تزداد سخونة الصراع على اللائحة الطلابية الجديدة داخل الجماعات المصرية يوما بعد يوم، ففى الوقت الذى أعلنت فيه جبهة طلاب مصر، التى تضم اتحادات جامعات القاهرة، وعين شمس، وحلوان، وأسيوط، والروسية، والأمريكية، والنيل، والبريطانية، وحركات ثورية، اعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام وزارة التعليم العالى، للمطالبة بعدم إقرار اللائحة، نظم أمس أعضاء عدد من الحركات الطلابية بجامعة الإسكندرية وقفة احتجاجية، تحت شعار «لا للائحة أمن الدولة 2» أمام المقر الإدارى للجامعة. وأكد طلاب الجبهة خلال مؤتمر صحفى بمقر اتحاد طلاب عين شمس، مساء أمس الأول أنهم سيرفعون دعوى قضائية ضد الطالب أحمد عمر، أمين اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ورئيس اتحاد طلاب مصر، متهمين إياه ب«انتحال صفة رئيس اتحاد طلاب مصر، لعدم اجراء انتخابات نزيهة وغير شرعية سيطر عليها طلاب الإخوان».
وانتقد الطالب سامح المحيى، أمين مساعد اتحاد طلاب جامعة القاهرة، مقابلة رئيس الجمهورية لاتحاد طلاب مصر بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، متسائلا «هل كان يعلم الرئيس بعدم شرعية الانتخابات؟، وإذا كان لا يعلم فنحن عدنا إلى عهد مبارك».
من جهته استنكر محمد الجزار، أمين اتحاد الجامعة الروسية وممثل عن الجامعات الخاصة عدم وجود أى تمثيل حقيقى لطلاب الجامعات الخاصة فى اللائحة الطلابية الجديدة، وقال «طلاب الجامعات الخاصة ليسوا أقل وطنية من طلاب الجامعات الحكومية»، مطالبا بضرورة تمثيلهم مع طلاب الاتحاد فى اللائحة الجديدة.
وقال أحمد عز، ممثل طلاب حزب الدستور بجامعة عين شمس إن مطالبهم تتمثل فى عدم إقرار اللائحة الطلابية، وعدم الاعتراف باتحاد طلاب مصر. واقترح تنظيم ورشة داخل الجامعات لتوعية وتعريف الطلاب باللائحة، ثم الاستفتاء عليها قبل اعتمادها.
ووصف أمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس محمود شطا طلاب الإخوان المسلمين ب«طبقة المنتفعين الجدد»، متهما وزير التعليم العالى الحالى بالتواطؤ مع اتحاد طلاب مصر.
من جانبه نفى أحمد عمر، رئيس اتحاد طلاب مصر أخونة اللائحة الطلابية الجديدة، قائلا «عايز حد يطلعلى بند واحد فى هذه اللائحة إخوانى».
وأضاف «أمناء اتحادات الجامعات الذين يرفضون اللائحة الآن، وافقوا على إقرارها من قبل، فلماذا خالفوا الاتفاق بعد ذلك؟».
فى السياق نظم طلاب الإسكندرية، وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الجامعة، أمس، لإعلان رفضهم للائحة الطلابية، واصفين إياها بأنها «خرجت من أدراج الغرفة المغلقة».
واستنكر الطلاب «ما يحدث بعد قيام ثورة يناير المجيدة بالجامعات، من استعادة بنود (لائحة أمن الدولة)، عبر اتحاد طلاب ليست من ضمن مهامه وضع لائحة طلابية، بالغرف المُغلقة لتكون (لائحة أمن الدولة)»، مؤكدين أن «الدولة حاليا تمارس قمعا للحركة الطلابية بمصر، وتفرض لائحة بدون استفتاء الطلاب، ودون التطرق لحق الطلاب فى قراءتها».