أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أنه لا يعرف بأي خطط أمريكية؛ لإجراء محادثات ثنائية مع إيران، وأن أفضل السبل لوقف برنامج إيران النووي سلمياً، هي تشديد العقوبات، و"الخيار العسكري الجدير بالتصديق".
كما نفى البيت الأبيض في وقت سابق، تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن واشنطنوطهران اتفقتا من حيث المبدأ على إجراء مفاوضات ثنائية بشأن برنامج إيران النووي، الذي يخشى الغرب أن يكون هدفه صُنع أسلحة نووية.
وفي حديث للصحفيين -خلال تدريب للدفاع المدني على التصدي للزلازل- اتهم نتنياهو إيران باستخدام المحادثات مع القوى العالمية في الماضي خدعة "للتلكؤ وكسب الوقت للمضي قدماً ببرنامجها الخاص بالتسلح النووي".
وقال مشيراً إلى تقرير نيويورك تايمز بخصوص احتمال إجراء محادثات مباشرة بين واشنطنوطهران "إسرائيل لا تعرف بشأن هذه الاتصالات، ولا أستطيع أن أؤكد أنها حدثت بالفعل".
وذكرت نيويورك تايمز، أن إيران أصرت على ألا تبدأ المحادثات مع واشنطن، إلا بعد أن تحدد انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من نوفمبر، الرئيس القادم.
وقال نتنياهو أنه يعتقد أن "أفضل السبل لحل مشكلة برنامج إيران النووي سلمياً هي المزيد من تشديد العقوبات، والخيار العسكري الجدير بالتصديق".
وأضاف أنه "في العام الاخير وحده "خصبت إيران آلاف الكيلوجرامات من اليورانيوم، ولا أرى سبباً يحول بينهم وبين الاستمرار في هذا الطريق نفسه، إذا بدأوا محادثات مع الولاياتالمتحدة".
وكانت اسرائيل في الماضي ترى استخدم القوة العسكرية لمنع ايران من صُنع أسلحة نووية، واختلفت مع واشنطن بشأن الموعد الذي يحتمل أن تتمكن إيران فيه من عبور "الخط الأحمر"، وامتلاك مثل هذه القدرة.
وأوضح نتنياهو للأمم المتحدة الشهر الماضي، أن طهران لن تصل إلى تلك النقطة إلا في الربيع أو الصيف القادم، وهو ما يُشير فيما يبدو إلى أن أي عمل عسكري إسرائيلي قد ينتظر بعض الوقت.
من جانبه، أشار نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي- موشى يعلون، أمس، إلى أن إسرائيل لن تعترض على أي محادثات تجريها الولاياتالمتحدة مع إيران بشأن الازمة النووية.
وأضاف أن اسرائيل "لا تعارض هذا... إذا أوقفت إيران مشروعها النووي العسكري؛ نتيجة لاتصال مباشر مع الولاياتالمتحدة فسنكون أول من نرحب بهذا".
لكنه قال إن الزعيم الإيراني الأعلى- آية الله علي خامنئي، يعارض إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، على حد علم اسرائيل.
كما نفت إيران كذلك تقرير نيويورك تايمز، وقال وزير خارجيتها- علي أكبر صالحي، في مؤتمر صحفي أمس الأحد "ليست هناك أي مناقشات أو مفاوضات بيننا وبين أمريكا".
وتنفي إيران إتهام الولاياتالمتحدة، والغرب لها، بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية، وتقول أنها لا تخصب اليورانيوم، إلا لأغراض سلمية.
كما أشاد نتنياهو الأسبوع الماضي، بالاتحاد الأوروبي؛ لتشديده العقوبات على إيران قائلاً:" إن لمثل هذه الإجراءات تأثير شديد على إقتصاد إيران".