القدس (رويترز) - قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاحد إنه يرحب بإجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةوإيران إذا كانت تهدف إلى وقف ما تعتبره اسرائيل خططا من جانب الجمهورية الإسلامية لصنع سلاح نووي. لكن موشي يعلون قال إنه يصدق نفي البيت الأبيض لتقرير صحيفة نيويورك تايمز عن أن واشنطنوطهران اتفقتا مبدئيا على إجراء مفاوضات ثنائية. وتقول اسرائيل إنها يمكن أن تستخدم القوة العسكرية لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية ولديها خلافاتها مع واشنطن حول الوقت الذي ستعبر فيه طهران فعليا "الخط الأحمر" لاكتساب قدرة على صنع أسلحة نووية. وقال يعلون عن احتمال إجراء محادثات إن اسرائيل "لا تعارض هذا... إذا اوقفت إيران مشروعها النووي العسكري نتيجة لاتصال مباشر مع الولاياتالمتحدة فسنكون أول من نرحب بهذا." لكنه قال إنه على حد علم اسرائيل فإن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يعارض إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. ومضى يعلون يقول "أنا أصدق نفي البيت الأبيض." ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على تقرير يوم السبت الذي نشر قبل يومين من الموعد المقرر لمناظرة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني والتي ستركز على السياسة الخارجية. وقال وزير الخارجية افيجدور ليبرمان لراديو الجيش الاسرائيلي إنه يأمل أن يكون تقرير الصحيفة مخطئا. وأضاف ليبرمان "لقد كذب الإيرانيون المرة تلو الأخرى.. على مجلس الامن وعلى مجموعة الخمس زائد واحد وعلى المفاوضين الدوليين" في إشارة إلى الولاياتالمتحدة والدول الأربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا إلى جانب المانيا. ويرأس ليبرمان حزبا قوميا متطرفا في الائتلاف الحاكم وكثيرا ما يتخذ موقفا أكثر تشددا من نتنياهو. ويعلون هو عضو في حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو. وتقول الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى إن الهدف من البرنامج النووي الإيراني هو صنع أسلحة نووية. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط. وقال نتنياهو للأمم المتحدة الشهر الماضي إن طهران ستصل لتلك النقطة في الربيع أو الصيف القادم في مؤشر من اسرائيل فيما يبدو على أن أي عمل عسكري اسرائيلي من الممكن أن ينتظر. وفي الأسبوع الماضي أشاد نتنياهو بالاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على إيران قائلا إن مثل تلك الإجراءات سيكون لها أثر قوي على الاقتصاد الإيراني. وقال ليبرلمان إن الهدف الوحيد لإيران في السعي لإجراء أي محادثات مباشرة هو إلغاء العقوبات. وتساءل قائلا "لكن إذا رأينا أن (العقوبات) تؤتي ثمارها.. فلم نقلل منها." وقالت نيويورك تايمز إن إيران أصرت على ألا تبدأ المحادثات مع واشنطن إلا بعد موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني لمعرفة من الفائز هل هو أوباما أم أن رومني سيحل محله. ومن ناحية أخرى نفت إيران يوم الأحد تقرير نيويورك تايمز وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي "ليست هناك أي مناقشات أو مفاوضات بيننا وبين أمريكا... المحادثات (النووية) مستمرة مع مجموعة الخمس زائد واحد. باستثناء ذلك لا نجري مناقشات مع الولاياتالمتحدة." من اوري لويس