استنكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأحد، ما يكتنف العالم من غضب عارم حين ترتكب إسرائيل أعمال عنف وقتل في حق العرب، بينما يقبع العالم صامتًا إزاء الحملة الوحشية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه. وأشارت الصحيفة، إلى أنه وقبل أربع سنوات، اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني، مشيرة إلى أن هذه القضية ولمدة شهر تقريبًا لم تغب عن الصفحات الأولى للصحف، واحتلت العناوين الرئيسية لنشرات الأخبار التلفزيونية في بريطانيا، وفي كافة أنحاء العالم، كما خرجت المظاهرات للتنديد بهذه الحرب.
وأضافت الصحيفة، بينما القصة السورية تغيب عن اهتمامات وسائل الإعلام، حتى في ظل ارتكاب أبشع المجازر كمدينة «داريا»، في أغسطس الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شخص سوري.
وأضافت الصحيفة، أن مقتل العربي على يد أخيه يبدو وكأنه أمر هين بالنسبة لهم، في حين أن أعمال القتل التي ترتكبها إسرائيل في حق العرب يتم إدانتها مباشرة، مؤكدة على عدم تحيزها لصالح إسرائيل، ولكنها تعتبر الأمر مهانة للعالم العربي، مشيرة إلى أن كل الأنفس سواسية، بغض النظر عمن يقتل أو من يقوم بالقتل.