أصبح الشاب الصيني فان منغ، حديث الشارع الصيني بعدما نشرت وسائل الإعلام الصينية قصة وفائه وبره الشديد بوالدته المسنة المقعدة، وقيامه بالسفر آلاف الكيلومترات سيرًا على الأقدام، وهو يدفع الكرسي المتحرك لأمه للوصول إلى مدينتهم في أقصى الجنوب الصيني. حيث تناولت كبريات الصحف وشبكات التلفزيون الصينية، قصة الشاب من سكان العاصمة بكين ويدعى فان منغ والبالغ من العمر 26 عامًا، حيث بدأ رحلة من العاصمة الصينية يوم 11 يوليو الماضي سيرًا على الأقدام، وهو يدفع كرسي أمه المقعدة البالغة 53 عامًا وتجد صعوبة في الحركة، حتى وصل إلى مدينة شيشوانغباننا بمقاطعة يوننان الصينية بعد رحلة دامت 106 أيام قطع خلالها 3500 كلم سيرًا على الأقدام بدون كلل.
وتسرد وسائل الإعلام تفاصيل قصة الشاب العطوف البار بوالدته، حيث تذكر أنه على طول الطريق بادر الشاب الصيني فان، أكثر من مرة في محاولة لركوب السيارات العابرة، لكنه لم ييأس وكان يريد استكمال الرحلة حسب رغبة أمه التي ارادت زيارة أهلها في الجنوب الصيني البعيد.
وأكد فان، أنه "تعود على السير لمسافة تتراوح بين 40 و50 كلم كل يوم، وقد سبق له أن قطع أكثر من 70 كلم خلال يوم واحد"، مضيفًا أن السير على الأقدام أكثر اقتصادًا، وأن الرحلة على الرغم من طولها لم تتجاوز نفقاتها طوال 106 أيام سوى 8 آلاف يوان، وأحيانًا لا تزيد النفقات عن 20 يوانًا فقط في اليوم".
ويوضح الشاب الصيني فان منغ، أن "حلمه هو تشكيل فريق سياحي للدراجات النارية خاص بالمعوقين، يتكون من أربعة أوخمسة أشخاص، منهم أشخاص يستطيعون صيانة الدراجات النارية، وآخرون مسؤولون عن تأمين الإقامة والطعام، كما يقوم أشخاص آخرون بالتنسيق، وهو ما يتيح للمعوقين فرصة السفر للأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها".