أكد الناشط السياسي وائل غنيم أن حزب الحرية والعدالة يتحمل بنسبة كبيرة مسئولية الاشتباكات، التى وقعت فى ميدان التحرير الجمعة الماضى. وقال غنيم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": إن الاشتباكات التي حدثت أخطأ فيها الطرفان بمبادرات فردية، إلا أن السبب الرئيسي لوقوعها، هو الخطأ السياسي الكبير الذي ارتكبه مسئولو الحرية والعدالة.
وأضاف غنيم، أن الحرية والعدالة حدد مظاهرات بها جموع مؤيدة للرئيس، في نفس زمان ومكان مظاهرات أخرى، بها جموع معارضة له، لمحاسبته على وعود المائة يوم، والمطالبة بدستور لكل المصريين.
وأوضح غنيم أن الرئيس محمد مرسي، ما زال ينتمي للحرية والعدالة، وبالتالي، فالحزب يمثل الحزب الحاكم، مضيفا، أن قرار الحزب قُرئ على أنه محاولة لإجهاض المظاهرة المعارضة للرئيس، وتسبب في نقل صورة سلبية لمن يريد معارضته.
وأشار غنيم إلى أن الاشتباكات كانت قادمة لا محالة، موضحا أنه اتصل بأحد شباب الإخوان ليلة الخميس، للتعبير عن خوفه، من رؤية مشاهد مؤسفة بين المصريين بعضهم البعض، مشيراَ إلى أنه لم يتوقع المشهد الأليم الذي وقع.
وتساءل غنيم: متى يمكن أن نرى اعتذاراً من حزب الحرية والعدالة، على خطأ سياسي جسيم لم يكن من اللائق الوقوع فيه؟.
واقترح غنيم، أن يعتذر حزب الحرية والعدالة عن الخطأ السياسي الذي أشعل فتيل الأزمة، بوضع الأطراف المشحونة في صراع مع بعضها البعض في الشارع.
وطالب غنيم ببيان مشترك لكافة القوى السياسية، يكون بمثابة ميثاق للشرف، يرفض كافة أنواع التشويه والتراشق وتبادل الغلط والزلط.
واختتم غنيم كلامه قائلاً: "نعم للاختلاف والتنافس، ولا للانسياق وراء عصبيات حزبية، تستبيح حرمة الدماء والأعراض".