قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه «فخ رسمته الثورة المضادة ووقعت فيه القوى الوطنية». ودعا «البلتاجي» خلال صفحته الرسمية على «فيس بوك»، الجمعة، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الخروج الفوري من ميدان التحرير، والاكتفاء بالتظاهر أمام دار القضاء العالي. وأكد «البلتاجي»أن «الاشتباكات الدائرة في الميدان لا تليق بالوطنيين الأحرار أيما كانت انتماءاتهم او دوافعهم أو اختلافاتهم في تقدير الموقف الوطني ومهما كانت أخطاء الآخرين او الاستفزازات الواقعة عليهم». ودعا التيار الشعبي المصري، الذي يقوده حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، المتظاهرين بميدان التحرير، التجمع بميدان طلعت حرب، والابتعاد عن العنف، وحقن الدماء والعودة إلى روح ثورة 25 يناير. وقال التيار الشعبي في بيان صحفي، الجمعة، إنه يدين كل أشكال التعامل بعنف في التظاهرات فى ميدان التحرير، مضيفا: «مظاهرتنا سلمية وعلينا الحفاظ على سلميتها»، واختتم البيان قائلا: «الدم المصرى خط أحمر». وأعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، ارتفاع حالات الإصابة بمليونية «كشف الحساب» بميدان التحرير إلى 19 حالة، أصيب بعضهم بجروح قطعية في الوجه والرأس، نتيجة التراشق بالحجارة، مشيرا إلى أنه تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى المنيرة العام، ونفى وجود حالات وفاة في الاشتباكات. ووقعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضي مرسي عند مدخل قصر النيل وعمر مكرم، حيث حاول مؤيدو مرسي دخول الميدان، بينما رفض عدد من شباب القوى السياسية من معارضي مرسي دخول مؤيديه الميدان ردًا على ما حاول «المؤيدون» القيام به، صباح الجمعة، من منع معارضي مرسي من الدخول. واستطاع مؤيدو مرسي دخول الميدان ومطاردة المعارضين حتى مداخل باب اللوق ومحمد محمود، واستمرت الاشتباكات بينهم والتراشق بالحجارة، وسُمع دوي إطلاق نار، بينما قام المعارضون بالفرار إلى الشوارع الجانبية، وأغلقت المحال التجارية أبوابها.
