طالب الناشط السياسي وائل غنيم، حزب الحرية والعدالة بالاعتذار على ما أسماه الخطأ السياسي الجسيم، في إشارة للاشتباكات الدامية في ميدان التحرير أمس. وكتب غنيم، في رسالة مطولة، علي صفحته الشخصية بالفيس بوك، "صحيح أن الاشتباكات التي حدثت بالأمس أخطأ فيها الطرفان بمبادرات فردية ممن انساقوا لهذه المعارك، التي استمرت محدثة العشرات من المصابين، بعضهم في حالة خطرة بالعناية المركزة، ونسأل الله لهم جميعا الشفاء .. إلا أنه من الواجب أن نذكر أن السبب الرئيسي لوقوع هذه الاشتباكات، كان الخطأ السياسي الكبير الذي ارتكبه مسؤولو الحرية والعدالة في تحديدهم لمظاهرات بها جموع مؤيدة للرئيس في نفس زمان ومكان مظاهرات أخرى، حددت منذ أكثر من أسبوع بها جموع معارضة له تدعو لمحاسبته على وعود المائة يوم والمطالبة بدستور لكل المصريين". وتابع غنيم: "الرئيس ينتمي لحزب الحرية والعدالة ولا زال أحد أعضائه .. وبالتالي فالحزب يمثل عند الكثير من المصريين الحزب الحاكم .. وقرار الحزب السياسي حتى وإن حسنت النوايا قُرئ أنه محاولة لإجهاض المظاهرة المعارضة للرئيس .. كما أنه تسبب في نقل صورة سلبية لمن يريد معارضة الرئيس". وأكد الناشط السياسي أن إصلاح الوضع الآن يقتضي أن يعتذر حزب الحرية والعدالة عن الخطأ السياسي الذي أشعل فتيل الأزمة بوضع الأطراف المشحونة بسبب استقطاب الإعلام وصراعات النخب السياسية، في صراع مع بعضها البعض في الشارع ، وأن تصدر القوى السياسية بياناً مشتركاً يكون بمثابة ميثاق للشرف يرفض كافة أنواع التشويه والتراشق الذي حدث في الميدان.