أكد المستشار أحمد الزند- رئيس نادي القضاة، أن قضاة مصر جميعاً، ومن قبلهم شعب مصر، متمسكون ببقاء المستشار الدكتور عبد المجيد محمود- النائب العام في منصبه؛ إعلاء لسيادة حكم القانون، ولمبدأ الفصل بين السلطات، وتفعيلاً لقانون السلطة القضائية، الذي يُحصن النائب العام من العزل من منصبه.
جاء ذلك في كلمة للمستشار الزند مساء أمس الخميس، خلال اجتماعه بأعضاء مجلس إدارة نادي القضاة، بحضور المئات من رجال القضاء والنيابة العامة بنادي القضاة؛ لإعلان تضامنهم مع النائب العام.
وأوضح الزند، أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة توجيه الدعوة؛ لعقد جمعية عمومية طارئة، يشارك فيها جموع القضاة من سائر أنحاء مصر لمواجهة الأزمة الراهنة التي تريد النيل من القضاء والقضاة.
وأضاف المستشار الزند، أن قضاة مصر يتعرضون الآن للعقاب، بسبب حرصهم على تطبيق صحيح حكم القانون على المتهمين والمتقاضين بمنأى كامل عن توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية بحيث يدان من يثبت إدانته، ويبرأ من لا يوجد دليل على إدانته.
كما أكد رئيس نادي القضاة، على أن قضاة مصر ليسوا طرفاً في الخلافات السياسية الراهنة، وأنهم لا يتأثرون في أحكامهم بما يُطالب به بعض المتظاهرين أو المنتمين لهذا الحزب أو ذاك، بل يحكمون وفق ما تقضي به ضمائرهم وحكم القانون.
وأوضح، أن الهجوم الذي تعرض له (النائب العام عبد المجيد محمود)، بسبب الحكم الصادر ببراءة المتهمين في قضية "موقعة الجمل"، هو أمر لا دخل له فيه؛ لأن تلك القضية، تم التحقيق فيها بمعرفة قضاة التحقيق المنتدبون من محكمة الاستئناف، وليس النيابة العامة.
وأضاف الزند أن الحكم في هذه القضية ليس هو المرحلة النهائية من إجراءات التقاضي، وإنما سيتم عرض القضية على محكمة النقض؛ لتقول القول الفصل فيها.
وأشار إلى أن قضاة مصر حريصون أشد الحرص على ضرورة القصاص لدماء شهداء ثورة 25 يناير، شريطة أن يكون قصاصاً عادلاً من الجناة الحقيقيين الذين تثبت إدانتهم.
وأوضح المستشار الزند، أن النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، ورجال النيابة العامة لعبوا دوراً هاماً ومشهوداً وملموساً في مواجهة الفساد؛ حيث قاموا بتقديم الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ومساعديه ورموز حكمه، إلى محاكم الجنايات على نحو غير مسبوق في تاريخ مصر، والتي صدر في معظمهما حتى الآن أحكام بالإدان.
كما دعا المستشار الزند، "الرئيس محمد مرسي"، أن يكرس مبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات، وعدم السماح للمغرضين بالاجتراء على السلطة القضائية، مطالباً الرئيس بأن ينحاز إلى الحق والعدل في هذه القضية باعتباره الحكم بين السلطات.