انتقد أمس الكاتب محفوظ عبد الرحمن، الأعمال الدرامية التي تناولت السيرة الذاتية للفنانين، قائلا: "أعمال تملؤها الأخطاء الفادحة والصادمة"، لافتًا إلى أن مسلسل "ليلى مراد" كان مسلسل لليلى أخرى، مشيرًا إلى أن حياة ليلى مراد تحتاج إلى خمسة كتاب سيناريو.
وأضاف عبد الرحمن، خلال فاعليات مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية، أنه رفض عمل تاريخ حياة الرئيس السابق؛ لعدم إعجابه بشخصيته، مشيرًا إلى أن المخلوع طلب منه هذا العمل، ثم تراجع لأسباب يعلمها "الله"، و لكن لو كان شخصية صالحة لما تردد.
وأشار إلى أن مصر حكمها ثلاث لديهم مشروع قومي: "محمد علي، إسماعيل باشا، جمال عبد الناصر" أما الباقي موظفين.
ولفت محفوظ، إلى أنه كان من الممكن عمل تاريخ المخلوع بالتركيزعلى الضربة الجوية، كما تناول في فيلم "ناصر" أهم النقاط في حياته وهو"التأميم"، ويمكن أيضًا تناول فترة سجنه كأول رئيس يحاكم، أو فترة الثورة وإجباره ترك السلطة، ولكن ليس لديه الرغبة في هذا العمل.
وقال عبد الرحمن: "رفضت عمل تاريخ حياة أسمهان؛ لأن أهلها رفضوا تجسيد شخصيتها قائلين (لا تليق بأسمهان أن تظهر على الشاشة)"، لافتًا إلى أن دورها كان مكتوبًا بمثالية.
وعن تجسيد أحمد آدم لتاريخ حياة الدكتور مصطفى محمود، قال: "إنه يرفض هذا العمل الذي سيتناول بالطبع فترة إلحاده"، ورأى عبد الرحمن أن الكتابة في الإلحاد كفر، وأنه لا يستطيع الكتابة عن الدين في مسلسل تلفزيوني.
وقال: "إن مسلسل أم كلثوم كان مدرسة انطلقت منه مسلسلات السيرة الذاتية، وكذلك مدرسة مسلسل (بوابة الحلواني)"، لافتًا إلى أنه سيأتي مسلسل "أهل الهوى" ليفتح مدرسة جديدة متناولا حياة سيد درويش وزكريا أحمد وبيرم التونسي وآخرين، وسيُعرض في ديسمبرالقادم.
وأكد عبد الرحمن، أن هناك فترات تاريخية مجهولة في حياة العديد من فنانيين، الأمر الذي يعطي للكاتب حرية أن يتخيل في كتابة أعمال السيرة الذاتية، لكن دون تخطي الواقع، لافتًا إلى شخصية "الأسطى فلة" التي زفت زكريا أحمد في فرحه، لم يعرف أحد عنها شيء.
وأضاف، أن هناك أيضًا أخطاء تاريخية مؤرخة في كثير من الوثائق، لافتًا إلى كتابة تاريخ وفاة ألمظ بعد التاريخ الحقيقي بعشرين سنة.
وضرب عبد الرحمن مثلا بمقولة طارق بن زياد "العدو من أمامكم والبحر من خلفكم"، موضحًا أن "طارق" لم يكن يعرف العربية، لأنه كان من البربر، كذلك كتابة هذه المقولة تم تأريخها بعد 150 سنة من فتح الأندلس.