نشرت الإعلامية والناشطة غيدا نوري فيديو بلوج عن علاقة البابا شنودة، بطريرك الكرازة المرقسية الراحل، بالسلفيين في مصر، حيث تناول الفيديو الاتهامات الطائفية التي تعرض لها السلفيون من قبل الإعلام بشكل عام، والتي دارت حول عدم وقوفهم دقيقة؛ حدادًا عليه في مجلس الشعب بعد وفاته، كما حرموا الترحم عليه، فضلا عن إهانة أحد رجال الدين له على موقع «يوتيوب». وأضافت نوري أن: "الدعاء للبابا يُعد إهانة للمُعتقد؛ لأن المسيحي يؤمن أن البابا قديس وشفيع بلا خطايا، بمعنى أن أول اتهام للسلفيين ليس اتهامًا على الإطلاق".
موضحة أن: "الشيخ وجدي غنيم، عندما أهان البابا يوم نياحته، قبلها أهان عددًا من الرموز السلفية مثل الشيخ محمد حسان، والرموز الصوفية والإخوانية المعتدلين، فضلا عن إهانته للأزهر والمفتي، فضلا عن طلبه من أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية من المنتمين للتيار الإسلامي أن يترك الإسلام، و«يدق الصليب».
موضحة أن: "غنيم سب البابا شنودة الثالث يوم نياحته، سب الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، أيضًا يوم وفاته، أي أن هناك توزيع متساوٍ وغير طائفي للكراهية".
أما عن رفض السلفيين الوقوف دقيقة؛ حدادًا على روح البابا شنودة، فأوضحت الإعلامية غيدا نوري أن: "السلفيين رفضوا أيضًا الوقوف على أرواح الشهداء قبلها بعام كامل". مشيرة إلى أن: "الإعلام تجاهل الواقعة الأخيرة؛ لأن السلفيين في هذا الوقت كانوا يحاولون إطفاء الفتنة الطائفية في أطفيح".
لافتة إلى أن: "السلفيين رفضوا الوقوف على أرواح الشهداء؛ لأن علماءهم في السعودية أصدروا فتوى آنذاك بتحريم الوقوف حدادًا؛ لأن ذلك حرام شرعًا لأي سبب أو لأي شخص".
كما أثارت غيدا نوري، قضية رفض سلفيي الجزائر والكويت الوقوف للسلام الوطني والجمهوري، بناء على فتاوى تؤكد أنه «بدعة»، وهذا ما ربطت به فتوى قيادي سلفي من الإسكندرية، والتي تؤكد أيضًا أن الوقوف للحداد أو السلام الوطني «بدعة».
وتُعد قناة غيدا نوري على «يوتيوب» تكرارًا لظاهرة الدكتور باسم يوسف، حيث زارها خلال أسبوعين فقط، نصف مليون مشاهد، وانضم لصفحتها على «فيس بوك» أكثر من 180.000 ألف مشترك.