أعلن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن تعيين أئمة وخطباء المساجد أصبح يتم عن طريق الكفاءة العلمية، فى عهد الرئيس محمد مرسي، وليس عن طريق الأجهزة الأمنية. وقال الوزير، خلال حضوره مراسم تشييع جثمان الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد: إن جميع المؤسسات الدينية في مصر، تأثرت بمناخ الحرية التي حققها الشعب المصري فى ثورة يناير، مضيفا، أن الدعوة انطلقت دون قيود، وأصبح الدعاة ينطقون كلمة الحق دون عقبات أو عوائق.
وأعرب الوزير عن ترحيبه بإضافة مادة بخصوص الزكاة في الدستور الجديد، مشيرا إلى أن ذلك سيعطي الزكاة قيمة ويجعلها في محط نظر الجميع، مع ضرورة إنشاء مؤسسة تتولى جمع الزكاة وإنفاقها في الطرق المشروعة.
وشدد، في نفس الوقت، أن المسحيين ليسوا مكلفين بالزكاة، وإنما هى فريضة على المسلمين فقط، مضيفا، أنها تختلف عن الضرائب التي تقدم مقابل خدمات، بينما الزكاة عبادة دينية نتقرب بها إلى الله.
وأكد وزير الأوقاف أن ما تردده بعض وسائل الإعلام عن فرض الجزية على المسيحيين مقابل عدم تحصيل الزكاة، يسعى إلى إثارة البلبلة بين طوائف الشعب.
ورحب الوزير بانتخاب شيخ الأزهر، من بين هيئة كبار العلماء، لأنه لا يمثل الحكومة أو الدولة، ولكنه رجل علم وله كلمة مسموعة، في العالم كله، موضحا أنه إذا شعر شيخ الأزهر أن وراءه هيئة علماء تختاره وتدعمه سيجعل هذا المنصب يمثل المسلمين كافة في العالم، فلا يخشى قطع رزق أو العزل من المنصب، ولا يتحدث باسم الدولة.
وحول الجدل الدائر بشأن المادة الثانية فى الدستور، قال عفيفى: إنه لا ينبغى الوقوف عند الألفاظ، حيث لا نريد أن يكون هناك مادة إعلانية، إنما نريد تفعيل المادة الخاصة بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية.
وحول سبل التصدي لازدراء الأديان، طالب عفيفي بوقفة جماعية من كافة الشعوب المسلمة لنصرة الدين الإسلامي، للتعريف برسالته وقيمه ومبادئه الاجتماعية والإنسانية السامية، كما دعا إلى عدم الاكتفاء بالإدانة، بل السعي لسن قانون دولي، يمنع إهانة الدين والمعتقدات الدينية.
وأكد أن الإساءة للرسول ليست إساءة لكل مسلم فقط، بل إساءة للإنسانية جمعاء، لأنه معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء.