تواجه بريطانيا مخاطر فقدان إمدادات غاز طبيعي مسال في الأمد البعيد؛ حيث ترسل إليها قطر ما يتبقى لديها من شحنات في المدى القصير، بينما تتجه كميات متزايدة من الغاز القطري المسال إلى عملاء آسيويين يدفعون مبالغ أكبر. وتقول شركات طاقة بريطانية ومحللون: "إن هذه الاستراتيجية تحقق فوائد لقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لكنها تعرض بريطانيا لمخاطر كبيرة".
وتعتمد بريطانيا بشكل متزايد على قطر لسد العجز المتفاقم في امدادات الطاقة، لكنها أخفقت حتى الآن في الحصول على ضمانات للإمدادات من الدولة الخليجية.
وبدلا من ذلك تحاول قطر بيع معظم إنتاجها من الغاز في السوق الآسيوية، من خلال توقيع اتفاقات توريد طويلة الأجل مع عملاء في اليابان، وكوريا الجنوبية، وأسواق ناشئة مثل؛ الصين، والهند؛ حيث يتزايد الطلب على الغاز بوتيرة متسارعة، وترتفع الأسعار.
وسدّت الشحنات القطرية ربع احتياجات بريطانيا من الغاز العام الماضي، ويشكل إمداد الأسواق البريطانية ذات الأسعار غير الجذابة ميزة لقطر في الوقت الراهن، إذ أنها تحجب الغاز عن أسيا، وتبقى الأسعار مرتفعة في الأسواق المستهدفة مثل؛ اليابان، وكوريا الجنوبية، ريثما تتفاوض على عقود طويلة الأجل.