وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الضفة الغربية والقدس دون قطاع غزة، يوم 20 من الشهر الجاري، بأنها «غير شرعية»، فيما انتقدت حركة فتح عدم مشاركة القطاع لرفض حماس. وأوضح سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، أن هذه الانتخابات غير شرعية لأنها ستجرى من قبل حكومة لا تمتلك الصلاحية الدستورية حسب قوله، واعتبر إجراء انتخابات من طرف واحد في الضفة والقدس المحتلتين، تجاوزًا لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة الذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني تشرف على إجراء جميع أشكال الانتخابات.
وأضاف أبو زهري، أن الحديث عن بدء الحملة الدعائية للانتخابات المحلية بالضفة بكل مجرياتها، يشكل تعزيزًا للانقسام الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ أكثر من ستة أعوام على التوالي، وأعلن في الضفة المحتلة عن بدء الحملة الدعائية لهذه الانتخابات.
من جانبه انتقد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف حرمان قطاع غزة من المشاركة بهذه الانتخابات لرفض حماس التي تسيطر عليه، والتي خطفت هذه الفرحة من القطاع بقوة السلاح حسبما صرح.
وأضاف أن إصرار حركة فتح على إجراء الانتخابات المحلية والعمل على إنجاحها، جاء لتكريس الممارسة الديمقراطية، مضيفًا: "آن الأوان لأن يشعر المواطن الفلسطيني بالتغيير الحقيقي على الأرض من خلال ضخ دماء جديدة، ومن خلال نوعية الخدمات المقدمة له عبر الهيئات المحلية".
وأوضح أن حركة فتح ستخوض هذه الانتخابات في قوائم الاستقلال والتنمية التي شكلت بعناية شديدة وفق معايير محددة، لتكون قادرة على حمل الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقها خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الحركة تحالفت، كذلك، مع أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومع شخصيات وطنية وكفاءات مهنية في العديد من المواقع الانتخابية.