نبش خبراء في فلورنسا قبورًا قديمة في سعيهم للعثورعلى رفات المرأة، التي ألهمت ليوناردو دافنشي في رسم لوحته الشهير الموناليزا.
وبدأ الباحثون والخبراء العمل في دير القديسة أورسولا المهجور في مدينة فلورنسا، في إبريل الماضي، حين فتحوا عددًا من القبور القديمة بحثًا عن رفات الموناليزا.
ويعتقد الخبراء أن رفات الموناليزا، التي وقفت أمام دافنشي في القرن السادس عشر مدفونة في هذا الدير.
المؤرخون الإيطاليون المختصون في مجال الفن يعتقدون أن الموناليزا الحقيقية، هي نفسها ليزا جيرارديني، زوجة تاجر الحرير الثري في فلورنسا، فرانسيسكو ديل جيوكوندو، الذي يعتقد أنه أمر برسم اللوحة الفنية لزوجته، رغم أنه لا يوجد أي دليل على ذلك.
ويقول الباحثون إنهم إذا تمكنوا من العثورعلى جمجمتها، فإنهم سيتمكنون من إعادة بناء وجهها، ومقارنته باللوحة التي رسمها دافنشي.
وقال سيلفانو فينشيتي، رئيس اللجنة الوطنية للترويج للتراث التاريخي والثقافي في إيطاليا: "إذا مضى كل شيء كما هو مخطط له، فإننا سنعثر على غيرارديني، وبواسطة جمجمتها سنعيد بناء وجهها بفضل التكنولوجيا المتطورة"...وأضاف "بعد ذلك سنكون قادرين على مقارنة الوجه الذي سيتم بناؤه مع وجه الموناليزا في لوحة دافنشي، وربما نتمكن للمرة الأولى من الحصول على إجابة تستند إلى التكنولوجيا المتطورة، التي لا تخطئ".
ويقول الخبراء إن جيرارديني أمضت الأعوام الأخيرة من حياتها في الدير، وكانت برعاية ابنتيها اللتين كانتا راهبتين في الدير، الذي دفنت فيه بعد وفاتها.
ويأمل الباحثون في أن يكشف المشروع عن معلومات مهمة بشأن الرفات المدفونة في الدير.
وتتألف المرحلة الأولى من العمل من فتح أكبر عدد من المدافن ونبش الرفات الموجودة فيها، وتتبعها مرحلة جمع المعلومات عن طريقة الدفن، بحسب ما أشارت خبيرة علم الإنسان إيرين بالدي.
وأوضحت أن المعلومات التي يبحثون عنها هي ما إذا كان الدفن تم في الدير أساسًا، أم أنه تم في مكان آخر ثم نقل إلى الدير، وما إذا كان هناك نعش أم لا، أو إذا كان يوضع وسادة تحت الرأس أم لا.
على أن الخبراء والباحثين لا يعلمون على وجه التحديد كم سيستغرقهم العمل من الوقت، حتى يتوصلوا إلى أية نتائج مهمة.