قالت السفارة المصرية، في أديس أبابا، اليوم الخميس: "إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي شهد خلال رئاسة مصر له طوال شهر سبتمبر الماضي، برنامج عمل وأنشطة مكثفة، تركزت على بحث ومتابعة كافة قضايا القارة، وخاصة معالجة الأزمات وحل الصراعات، وخاصة في الصومال والسودان ومالي." وأضافت السفارة، أن مجلس السلم والأمن الإفريقي، والذي انتخبت مصر لعضويته لمدة عامين، خلال انعقاد القمة الإفريقية بأديس أبابا، في شهر يناير الماضي، ناقش خلال رئاسة مصر آخر تطورات الوضع في مالي.
وأوضحت، أن المجلس رحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى البلاد، وأكد تطلعه لاضطلاع الحكومة بمهامها، المتعلقة بالتعامل مع التحديات الخاصة باستعادة سلطة الدولة على المناطق الشمالية، وإجراء انتخابات حرة وشفافة خلال الفترة الانتقالية، المقرر أن تنتهي خلال 12 شهرًا.
واستعرض المجلس كذلك تطورات العملية السياسية الجارية في الصومال؛ حيث رحب بانتخاب الرئيس حسن شيخ محمود رئيسًا للصومال، بما يؤشر بانتهاء المرحلة الانتقالية، ودعا في البيان الذي أصدره في هذا الشأن، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، بأهمية مواصلة دعم جهود بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم"، وكذلك دعم مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصومال، ومساندة برامج بناء القدرات وبناء المؤسسات، خاصة في القطاع الأمني.
وأضاف البيان، أن المجلس بحث كذلك آخر تطورات الوضع فى منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث أبدى قلقه الشديد تجاه تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية فى هذه المنطقة، وأكد ضرورة تكثيف الجهود للقضاء على القوى السلبية المتواجدة هناك، ورحب فى هذا الصدد بالتدابير التي أقرها الإعلان الصادر عن قمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، التي عقدت بكمبالا يوم 8 سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى وقف العنف ونشر قوة دولية محايدة، وتعزيز عمل آلية التحقق المشتركة، وإنشاء صندوق لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في المنطقة.
وأوضح بيان السفارة المصرية فى أديس أبابا، أن مصر اختتمت رئاستها للمجلس بمشاركتها رئاسة الاجتماع التشاوري المشترك، الذى عقده المجلس مع مجلس السلم والأمن العربي على المستوى الوزاري بنيويورك، يوم 27 سبتمبر الماضى، على هامش اجتماعات الشق الرفيع المستوى للدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة.