رفضت السلطات البريطانية طلب اللجوء لمترجم أفغاني كان يعمل مع الجيش البريطاني في أفغانستان، تقدم به بعد إصابته بهجوم لطالبان. وجاء في حيثيات قرار سلطات الهجرة البريطانية أن المترجم البالغ من العمر 25 عاما لم يرفق بطلبه ما يكفي من الوثائق الشخصية والأدلة.
وعبر المترجم، واسمه محمد، عن خيبة أمله من قرار رفض طلبه، وعرض على بي بي سي عدة وثائق تثبت عمله في خدمة الجيش البريطاني لمدة خمس سنوات.
ولا تزال آثار إصابته في الهجوم الذي أودى بحياة ضابط بريطاني ظاهرة على جسده.
وقد أصيب محمد بشظايا في رأسه وعنقه وذراعيه، وأصيب بحالة صمم دام لسنة كاملة وما زال يعاني من الصداع وحالات الاكتئاب.
"خذلوني"
وقد طلب محمد اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2011 وكان عليه أن ينتظر لمدة عام للحصول على رد، وكان الرد سلبيا.
يذكر أن ما لا يقل عن 21 مترجما أفغانيا قتلوا في السنوات الخمس الماضية وجرح عدد اكبر منهم.
وينتاب القلق معظم الذين يعملون مع القوات البريطانيه على مصائرهم بعد انسحاب تلك القوات.
ويقول محمد إنه قلق على حياته بسبب عمله مع القوات البريطانية، لان أبناء شعبه ينظرون إليه "كخائن لشعبه ووطنه".
وقالت سلطات الهجرة البريطانية ان لا دلائل على إمكانية تعرض محمد للخطر لو بقي في بلده.
وقال محمد لبي بي سي إن طالبان تنظر اليه وزملائه كجواسيس وانه تلقى تهديدات بقطع رأسه ورؤوس أفراد عائلته.
وعلقت وزارة الدفاع البريطانية على وضع محمد بالقول "إنها على علم بالحالة وتقوم بالتحقيق فيها".
وعبرت الوزارة عن "تثمينها لعمل السكان المحليين والدور المهم الذي يلعبونه في دعم العمليات العسكرية في أفغانستان.