قال الجيش الفرنسي يوم الثلاثاء ان جنديا أفغانيا أطلق قذيفة صاروخية على نقطة عسكرية يحرسها جنود فرنسيون وأفغان في اقليم كابيسا الى الشمال من العاصمة كابول لكن لم يسقط جرحى أو قتلى. وكان هذا الهجوم الأحدث في موجة ظهرت مؤخرا من الهجمات التي ترتكبها عناصر "مارقة" من الجيش والشرطة مما يبرز الضغوط في الوقت الذي تحاول فيه القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي تدريب القوات الافغانية لتتمكن من تسلم المسؤولية الامنية مما يسمح بانسحاب القوات الاجنبية. وقال الكولونيل تيري بيركار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية "أخطأت الهدف ولم تقع اصابات. فر الجندي ولم نمسك به." وقالت حركة طالبان في رسالة نصية أرسلت الى هاتف خاص برويترز ان الجندي انضم للحركة بعد فراره. وفي أغسطس اب قتل شرطي أفغاني فردين من الشرطة الاسبانية ومترجما أثناء تدريبات في أغسطس اب في قاعدة نائية في شمال غرب البلاد. وفي يوليو تموز قتل جندي أفغاني ثلاثة جنود بريطانيين من وحدة الجوركا وبعد أسبوع قتل جندي أفغاني اثنين من المتعاقدين الامريكيين داخل قاعدة عسكرية في الشمال. وبدأت السلطات الافغانية اتباع عملية أكثر صرامة في اختيار المجندين بعد أن قتل جندي مارق خمسة جنود بريطانيين العام الماضي. وتسعى الحكومة الافغانية لتولي المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية بحلول عام 2014 وزادت عملية التجنيد السريع في صفوف الشرطة والجيش بأفغانستان من مخاوف أن تكون طالبان قد اخترقت صفوف القوات. ونقل عن انتونيو ماريا كوستا الرئيس السابق لمكتب الاممالمتحدة للمخدرات والجريمة هذا الأسبوع قوله ان طالبان شكلت خلايا كامنة في صفوف قوات الامن الافغانية. ونقلت عنه هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قوله "قطعا هناك خلايا كامنة.. قطعا هناك أفراد ينتظرون صدور توجيهات بالهجوم وهي واحدة من أكبر المشكلات.. وهو ما شهدناه في أفغانستان مؤخرا." واستعادت طالبان قوتها منذ الاطاحة بها عام 2001 وبلغت أعداد القتلى بين العسكريين أعلى مستوى منذ بدء الحرب. وقتل أكثر من 2000 جندي أجنبي خلال الحرب أكثر من نصفهم خلال العامين الماضيين.