كشف عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري، عن قرب الانتهاء من إعادة مشروع هيكلة المجلس الوطني السوري، الذي سيتم بموجبه تفعيل هيئات المجلس، وإجراء عمليات انتخابية، كما سينضم أكثر من 20 كيانًا إلى المجلس الوطني. وأوضح سيدا في حوار مع «سكاي نيوزعربية»، أن تلك الخطوة ضرورية؛ لمناقشة فكرة تشكيل حكومة مؤقتة، خاصة بعد وجود مناطق محررة في بلاده، التي تتواصل بها حركة احتجاجية، منذ مارس 2011.
واعتبر أن تشكيل تلك الحكومة يمثل ضرورة لضبط الأمن، وتوفير احتياجات السكان، ودعم الاستقرار.
وطالب سيدا ب"إقامة مناطق حظر لتوفير ملاذات آمنة في الداخل السوري"، وقال: "إن ذلك سيجنب السكان الانتقال إلى دول الجوار"، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من نصف مليون لاجيء سوري إلى دول الجوار، ونحو 3 ملايين نازح داخل البلاد.
واعتبر رئيس المجلس المعارض، أن مهمة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في سوريا ليست سهلة، كاشفًا أنه التقى بالإبراهيمي قبل أيام في نيويورك؛ من أجل توضيح وجهة نظر المعارضة.
وقال: "إن الإبراهيمي يواجه آلية معطلة في مجلس الأمن، هي التي حكمت على مهمة سلفه، كوفي أنان، بالفشل."
ورفض سيدا دعوات انطلقت من مجلس النواب السوري، تدعو إلى إعدام "منشقين" عن النظام، معتبرًا أنها دعوات طبيعية من مجلس "الدمى والتصفيق الذي يحمل زورًا وبهتانًا لقب مجلس الشعب" على حد تعبيره، كما قال إنها دعوات تمثل جانبًا من حملة القمع التي يقودها النظام السوري.