قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إن المجلس سيعمل على إيجاد حل للأزمة السورية خارج مجلس الأمن. ودعا سيدا الدول العربية والغربية بالتحرك خارج مجلس الأمن، والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف الضغط على الحكومة السورية.
واتهم سيدا في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإماراتية أبوظبي امس السلطات السورية باستخدام المقاتلات الحربية في قصف أحياء سكنية في مدينة حلب، وحذر من مجازر قد ترتكب في المدينة في غياب التحرك العربي والدولي.
وفى نفس الوقت سقط 180 قتيلا ، في مدن سورية عدة، حسب ما أفاد ناشطون، في حين واصلت طائرات تابعة للجيش السوري قصف مناطق متفرقة في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وأشار سيدا إلى أن الشعب السوري يحتاج إلى 145 مليون دولار شهريا من أجل الوفاء بالتزاماته، وطالب "الأشقاء العرب تزويدنا بالسلاح" من أجل انتصار ما وصفه بثورة شعبية تجري على الأراضي السورية.
رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا واعتبر سيدا أن النظام السوري يمارس قتلا ممنهجا بحق شعبه مستخدما الأسلحة السورية.
وكشف أن المجلس الوطني السوري يدرس التعاون مع الجيش السوري الحر في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن المعركة الدائرة بمدينة حلب فرضها النظام، كما لفت إلى مئات آلاف النازحين عن المدينة بتأثير الاشتباكات الجارية في المدينة.
ورحب سيدا بانشقاق العميد السوري مناف طلاس، مشيرا إلى توقعه مزيد من الانشقاقات الدبلوماسية عن النظام في الفترة المقبلة.
وأعلن سيدا أنه ينبغي محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد لارتكابه "مجازر" بحق السوريين وليس منحه "ملاذا آمنا".
وقال: "التجربة اليمينة لا تنطبق على سوريا"، في إشارة إلى العفو الذي منح للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد تنحيه تحت وطأة ثورة شعبية.
وأضاف سيدا "هناك مجازر، بالنسبة لنا بشار الأسد يجب أن يحاكم، هذا مجرم لا يمكن أن يؤمن له ملاذ آمن".