اجتمع الدكتور محمد عمران، رئيس مجلس إدارة البورصة، ورؤساء عدد من الجمعيات الأهلية العاملة في سوق المال المصري؛ لتبادل الأفكار ووجهات النظر لتفعيل أطر تعاون أقوى بين الجمعيات بما يعزز من دور وفاعلية الجمعيات بما يحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها. وأكد عمران ضرورة وجود كيان موحد يجمع كافة الجمعيات بشكل يوحد من قراراتها، ويجعل من وجودها قوة أكثر تأثيرًا بما يُرسخ من فاعلية وقوة قراراتها، وهو المقترح الذي لاقى ترحيبًا كبيرًا من جانب إدارة البورصة، وطالب بضرورة الإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوحيد جمعيات المستثمرين تحت مظلة كيان واحد يجمع كل العاملين في صناعة الأوراق المالية.
ورحب بكافة أشكال التعاون بين جمعيات المستثمرين فيما يتعلق بالتسهيلات التي من الممكن أن تقدمها البورصة للجمعيات فيما يتعلق بعمليات التثقيف ونشر الوعي المالي كقاعات للتدريب في مقارِّ البورصة بالقاهرة أو الإسكندرية أو مواد تعليمية ومطبوعات وغيرها.
من جانبه، اقترح الدكتور أيمن متولي، رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، عدم التفرقة بين الجمعيات العاملة في السوق على أساس الأقدم والأحدث؛ لأن الأولوية في هذا السياق هي التعبير عن جموع المستثمرين في السوق المصري دون تمييز.
كما اقترح المجتمعون ضرورة الدفع بمزيد من الاهتمام؛ لتعزيز دور الجمعيات في زيادة الوعي الاستثماري لدى الأفراد سواء طلبة الجامعات أو مختلف التجمعات، مثل الأندية وغيرها. وطرح عدد من المشاركين أيضًا مبادرات جديدة خاصة بنشر الثقافة المالية بين المتخصصين، مثل برنامج المحلل المالي المعتمد «سي إف إيه»، بالإضافة لبرامج توعية وتثقيف محرري الاقتصاد وأسواق المال بوسائل الإعلام والصحف المختلفة.
وأشار عيسى فتحي، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية، إلى ضرورة توخي المستثمرين الحذر عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، حيث إن ارتفاع أسعار الأسهم لا يستمر للأبد، واستعرض الدكتور محمد عمران عددًا من الإجراءات التي قامت بها إدارة البورصة مؤخرًا لتطوير السوق، ومنها تحديث نسخة نظام التداول لتفعيل الآلية الجديدة لاحتساب أسعار إغلاق الأسهم، وإجراء جلسات تجريبية مع شركة مصر للمقاصة؛ لبحث متطلبات تفعيل التسوية اللحظية.