اتهم المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني، منافسه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما بالتشدد مع إسرائيل، واللين مع إيران: "عندما نقول إن امتلاك إيران القدرة على صنع سلاح نووي، وما سيصاحب ذلك من عدم استقرار أمر غير مقبول، فينبغي أن نحمل آيات الله على تصديقنا." وأضاف، أن سياسة إدارة أوباما بشأن إسرائيل مُبهمة، وتعهد باتباع سياسة تقوم على التوافق التام بين البلدين، وتحدث أوباما هاتفيًا يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبين الاثنين أنهما يقفان في جبهة واحدة، هدفها منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وذكر رومني، أن استرايتيجيته الجديدة تشمل أيضًا "استخدام قوتنا الناعمة بكل ألوان طيفها في النهوض بالحرية والفرص لمن لم يعرفوا على مدى أمد طويل غير الفساد والقمع."
ووصف للمنطقة نفس العلاج الذي يقترحه لمشاكل الاقتصاد الأمريكي؛ أي الوظائف، قائلا: "إحساسهم بكرامة العمل وامتلاكهم القدرة على توجيه مسار حياتهم، هما أفضل بديلين للتطرف."
وهاجم رومني سياسة أوباما في الشرق الأوسط من جديد، اليوم الاثنين، قائلا: "إن الولاياتالمتحدة تقترب على نحو خطير من التورط في فوضى المنطقة، وأن هذا يضع أمننا في خطر."
وفي مقال للرأي في صحيفة «وول ستريت جورنال» أشار رومني إلى التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا ومصر وحالة عدم اليقين، فيما يخص إسرائيل وإيران، ودعا إلى "استراتيجية جديدة بشأن الشرق الأوسط" لكنه لم يقدم أية تفاصيل جديدة، بخصوص خططه المقترحة.
ويأتي مقال رومني في غمرة موجة جديدة من العنف في المنطقة، ومع اعتراف مسؤولين أمريكيين بأن اقتحام القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، كان هجومًا مُدبرًا قام به متشددون تربطهم صلات بالقاعدة.
كما يسبق أول مناظرة رئاسية بين رومني وأوباما، يوم الأربعاء، ويتوقع أن تركز إلى حد بعيد على قضايا السياسة الداخلية؛ مثل إنعاش الاقتصاد والوظائف والرعاية الصحية.
وتهدف انتقادات رومني إلى استغلال الاضطرابات في الشرق الأوسط، بعد انتفاضات "الربيع العربي" والتي تكاد تطغى على سياسة أوباما الخارجية، والنجاح الذي حققه في مجال الأمن القومي منذ قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن العام الماضي.
وكرر رومني في المقال، انتقاده السابق لأوباما الذي قال فيه: "إن الولاياتالمتحدة تبدو في عهده تحت رحمة الأحداث وليس من يشكلها".