دفعت السلطات المصرية بمعدات ردم أنفاق إضافية إلى المنطقة الحدودية، الفاصلة بين مصر وقطاع غزة؛ في اتجاه يكشف عن نوايا استمرار ردم الأنفاق في مدينة رفح.
وكانت قد وصلت العديد من المعدات بعد واقعة استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا في جنوب رفح يوم 5 أغسطس الماضي، متزامنة مع إطلاق الحملة "نسر" الأمنية للقضاء على البؤر الإجرامية في شبه جزيرة سيناء.
وفي الشأن الحدودي، سجل إطلاق الرصاص تجاه قوات الأمن لمرتين خلال 24 ساعة، ورجحت المصادر الأمنية أن إطلاق الرصاص تم تجاه برج حراسة في المرة الأولى وتجاه مدرعات في المرة الثانية كانت تمشط الشريط الحدودي، ووجهت المصادر الاتهام للمهربين الدين بدءوا يشعرون بتضييقات أمنية مصرية على أنشطتهم في مجال تهريب الوقود ومواد البناء.
وقال أحد العاملين في مجال نقل بضائع الأنفاق، القوات المصرية تقوم بالمرور الدوري بين المنازل والمزارع وهو ما يؤدي إلى توقف العمل في الأنفاق بين حين وآخر، وأنهم باتوا يشعرون أن السلطات المصرية لن تغض الطرف كما كان في الأشهر الماضية تجاه عمليات التهريب التي كانت تتم ليل نهار.
جاء ذلك في الوقت الذي تعمل قوات الجيش على إنشاء تحصينات حول مدرعاتها وأفرادها عند التمركزات الأمنية على الطريق الدولي المؤدي لرفح؛ في خطوة يعتبرها المحليين مقدمة لحرب شرسة مع الخارجين عن القانون والعناصر الجهادية التكفيرية، تستهدف ضبط الأوضاع في المناطق الشرقية من سيناء.