سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عكاشة: المصريون فنانون في صناعة «فرعون».. والإسلاميون ينتهجون سلوك «الوطني» خبير الطب النفسي العالمي: التيار الإسلامي لا توجد به أي كوادر قادرة على قيادة مصر
قال الدكتور أحمد عكاشة- خبير الطب النفسي العالمي ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إن ما يحدث الآن في مصر انفلات أخلاقي؛ لأن هذه ليست أخلاق المصريين, مشيرًا إلى أن المصري في عهد القهر والاستبداد تظهر لديه صفات العبودية، مثل النفاق والتلون, وأخلاق الناس تأتي من المجتمع الذي إن كان فاسدًا يشيع ذلك على كل الناس.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "أستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية, مشيرًا إلى أن كل ثورة في العالم يحدث فيها ركوب للثورة، وبالتالي أسوأ برلمان ورئيس دائمًا ما يأتي بعد الثورة, وإن ما غير أخلاق المصريين الانفلات الإعلامي والأمني والأخلاقي.
وأوضح أنه عقب قيام الثورة مباشرة ارتفع سقف التوقعات لدى المصريين، حتى إنهم تصوروا أن الأموال المنهوبة ستعود وتوزع عليهم مرة أخرى، والإعلام لعب دورًا كبيرًا في هذا, وكان لابد أن يعي الناس أن الثورة ستعيد لهم الحرية قبل الأموال, ومدة ال18 يومًا عقب الثورة مباشرة كانت فيها مسؤولية وانضباط وحب بين الناس، والثورة المصرية أذهلت العالم بحق.
وأوضح أن تلبية الحكومات التي تعاقبت بعد الثورة للمطالب الفئوية شيء خطير وخاطئ؛ لأنها فعلت ذلك دون أن تصارح الناس بأنه لا توجد أموال, وعلى رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أن يصارح الناس ويتقبل النقد منهم، ومن لا يتقبل النقد شخص ضعيف, مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا توجد إستراتيجية أو شفافية في أي شيء.
وأشار إلى أن المقهور دائمًا ما يتبع سلوك قاهره، ولذلك فإن حزب "الحرية والعدالة" والإسلاميون يسلكون حاليًا نفس سلوك الحزب الوطني، الذي كان يقهر معارضيه ولا يتقبل النقد من الآخرين, كذلك مثلاً في فلسطين نجد جماعتا "حماس وفتح" يمارسان الآن نفس الاضطهاد الذي تعرضا له في السجون الإسرائيلية.
وأكد أن الساذجين فقط من صدقوا أن التصويت بنعم للإسلاميين سيدخلهم الجنة ومن يصوت بلا سيدخل النار, مشددًا على أن اللعب في الدستور بواسطة حزب أو جهة ما كارثة, والرئيس ما لم يخلع عباءة الإخوان المسلمين عنه لن يكون رئيسًا لكل الشعب، وسيدخل في صراع نفسي لأنه رجل ذكي ويعي أن المسؤولية تحتم عليه أن يكون رئيسًا للجميع.
وأكد أن المصريين بعد الثورة كسروا حاجز الخوف ولم يعد هناك أي مجال للخوف من التيارات الإسلامية أو الليبرالية؛ لأن الشعب لم يعد عبدًا لأحد, لافتًا أن التيار الإسلامي لا توجد به أي كوادر قادرة على قيادة مصر.
وعبر عن رفضه لمصطلح فلول, قائلاً إن غالبية من كانوا في الحزب الوطني كانوا وطنيين أكثر منا, والطعام والشراب والمسكن والأمن في عدم توافرهم لا تتوقع للإنسان أن ينتمي لأي شيء.
وأضاف: المصريون فنانون في صناعة الفرعون، ونفس أداء الصحف والكثير من الكتاب حاليًا هو ما كان موجودًا أيام مبارك، الذي كان في بداية عهده رجل طيب، "وقال أنا مش فاهم حاجة" حتى نفخناه، وأسهل طريقة لتدمير أي شخص أن تنفخه.
وأوضح عكاشة، أن إبطاء القضاء شيء صعب، خاصة أننا لدينا 3 مليون قضية صدرت فيها أحكام دون أن تنفذ, وماذا نتوقع من أي شخص حصل على حكم بحقه ولا يستطيع القضاء تنفيذه.