أطلقت الشرطة اليونانية، الغاز المسيل للدموع على شبان ملثمين، أخذوا يلقون بالقنابل الحارقة والحجارة، بعد أن نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع، في أكبر مظاهرة منذ أشهر، احتجاجًا على إجراءات التقشف. ووقعت الاشتباكات، حين نظم أكثر من 50 ألف شخص، مسيرة إلى مقر البرلمان، اليوم الأربعاء، وهم يهتفون "لن نخضع للترويكا"، في إشارة لاتفاق اليونان مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، على جولة جديدة من خفض الإنفاق.
ومع انتهاء المسيرة، ألقى عشرات من الشبان، كانوا يرتدون ملابس سوداء، الحجارة والقنابل الحارقة والزجاجات على قوات مكافحة الشغب، التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع، ولاحق رجال الشرطة المحتجين في ميدان «سينتاجما» أمام البرلمان، بينما حلقت طائرات هليكوبتر فوق الرؤوس.
ودعت للإضراب أكبر نقابتين في اليونان، تمثلان نصف القوى العاملة، البالغ قوامها أربعة ملايين عامل، ويُعتبر الإضراب أول اختبار لمدى قدرة رئيس الوزراء، أنتونيس ساماراس، على التمسك بموقفه.
وقالت الشرطة اليونانية: "إن مظاهرة اليوم الأربعاء، هي الأكبر منذ مايو عام 2011؛ وهي من بين أضخم المظاهرات التي شهدتها البلاد، بعد أن لجأت إلى مقرضين دوليين عام 2010."