اثينا (رويترز) - اشتبكت الشرطة اليونانية مع شبان في أثينا يوم الاثنين اثناء احتجاجات لاحياء ذكرى مقتل شاب على أيدي الشرطة عام 2008 في حادث أثار أسوأ أعمال شغب في البلاد خلال عقود. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما خرج الالاف في العاصمة اليونانية في احتجاجات تخشى السلطات من تحولها الى أعمال عنف وسط استياء عام متزايد من اجراءات تقشف صارمة تتخذها اليونان لمكافحة أزمة الديون. وأدت اجراءات التقشف من جانب الحكومة مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي الى تفاقم الركود الاقتصادي في البلاد وتسببت في ارتفاع البطالة بين الشباب. كما أدت المخاوف بشأن قدرة البلاد على سداد الديون الى اهتزاز اليورو. وقام عدة مئات من الشبان الملثمين بالقاء قنابل حارقة وحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وقام المحتجون باتلاف مواقف حافلات وأشعلوا النار في صناديق القمامة. وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم نشر اسمه "أصيب محتج واحد في الاشتباكات مع الشرطة. ونقل شخصان من المارة على وجه السرعة الى المستشفى أحدهما رجل أصيب باصابات في رأسه وامرأة تعاني من مشاكل في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع." وفي وقت سابق يوم الاثنين قام نحو 3000 طالب بمسيرة في شوارع أثينا وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة مثل "المقاومة هي السبيل الوحيد". وقال شاهد من رويترز ان عدة مئات من المحتجين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة والهراوات والزجاجات وثمار البرتقال التي جمعوها من اشجار في الشوارع كما حطموا زجاج نوافذ العرض لعدة متاجر في ميدان سينتاجما قرب البرلمان. كما ألقى محتجون الطلاء الاحمر على الشرطة والمبنى التاريخي للبنك المركزي. وجرت بعد ذلك مسيرة اخرى شارك فيها نحو خمسة الاف يساري واندلع مزيد من العنف في وقت لاحق يوم الاثنين وامتدت الاشتباكات الى ميدان بانيبيستيميو وشوارع رئيسية اخرى. وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة في حين ملات سحب الغاز المسيل للدموع وسط المدينة.