أصيب 46 شخصا في الاشتباكات التي اندلعت بين شرطة مكافحة الشغب اليونانية ومجموعة من المتظاهرين المحتجين علي الإجراءات التقشفية التي صوت عليها البرلمان اليوناني أمس. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن من بين الجرحي 37 من افراد الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الذين قاموا بدورهم بإلقاء الحجارة والزجاج علي الشرطة. وقام الشرطيون بصد مجموعة من 400 متظاهر من اليسار أمام فندق هيلتون بالقرب من وسط المدينة. وتم تفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الي ساحة سينتاجما بالغاز المسيل للدموع. وقال الكسندر وهو طالب في السنة الرابعة في كلية الاقتصاد إن "الحكومة قررت منذ العام الماضي تدمير الخدمة العامة والجامعات ونحن نطالب باجراء انتخابات وإلا سنظل في الشارع طيلة شهر". ونظمت النقابات التي اعترضت بشدة علي مشروع التقشف امس الاول اضرابا عاما لمدة 48 ساعة. وحاصرت حركة الغاضبين التي تنزع عن نفسها أي طابع سياسي او نقابي، البرلمان في خطوة رمزية لمنع التصويت علي الخطة الجديدة. وتوقفت جميع وسائل المواصلات في العاصمة "أثينا"، كما توقفت جميع القطاعات عن العمل وأصاب الإضراب حركة المطارات وتم إلغاء عشرات الرحلات القادمة إلي أثينا والمغادرة منها في إطار الإضراب العام، كما عم الشلل موانئ اليونان وتعطلت حركة العمل بها. جاء ذلك في غضون الدعوة التي قام بها البرلمان اليوناني للتصويت علي خطة التقشف.