طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الإسلامية بضرورة العمل الجاد من أجل تصحيح صورة الإسلام، وتعريف المجتمعات الغربية بحقيقة الرسالة السامية التي يدعو إليها الإسلام. وذلك في إطار مواجهة الحملة التي تشنها الصحف الغربية على المقدسات الإسلامية والرموز الدينية المتمثلة في شخص النبي (صلى الله عليه وسلم).
ودعا المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام العربية والإسلامية بسرعة إعداد برامج دينية لتعريف المجتمعات الغربية بحقيقة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودوره في نشر السلام في ربوع الكون.
وأعرب عن أسفه الشديد لاستمرار حملة الإساءة المتعمدة، والتي كان آخرها ما نشرته بعض الصحف الألمانية لرسوم ساخرة حول هذا الموضوع دون مراعاة لمشاعر أكثر من مليار مسلم.
وقال البيان: "مثل هذه الأفعال يمثل تعديًّا سافرًا على حرية الرأي والتعبير، ومتاجرة غير مشروعة بالدين، ومحاولة خسيسة لاستفزاز مشاعر المسلمين".
وأضاف أن: "هذه الأفعال تعد مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تُجرم التعدي على المقدسات والرموز الدينية، وتعتبر ذلك جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية، كما أنه لا يوجد أي مبرر لتكرار نشر تلك الرسوم؛ لما ترتب عليها من أحداث مؤسفة، أدت إلى مقتل السفير الأمريكي ومعه ثلاثة دبلوماسيين آخرين".
وأوضح البيان أن استمرار هذه الحملة سيؤدي إلى إحداث صدام بين المسلمين وغير المسلمين، وأن ذلك يعطي الذريعة للمتطرفين للمغالاة في معاداة الآخر، مما سيضر بمستقبل العلاقات المشتركة مع الغرب، وينقل صورة سيئة للمجتمعات العربية والإسلامية عن الحضارة الغربية التي يفترض بها احترام حرية الرأي والتعبير.