أعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لاستمرار الصحف الغربية في حملة الاساءة المتعمدة لأقدس الرموز الدينية الاسلامية الممثلة في شخص " النبي صلي الله عليه وسلم"، والتى كان أخرها تخصيص مجلة تيتانيك الألمانية الساخرة، عددها الجديد، لنشر رسوم ساخرة جديدة. ونشر مجلة دير شبيجل الألمانية أيضا غلاف العدد الذى يظهر فارسا عربيا ملتحيا على رأسه عمامة وبيده سيف، وهو يحتضن قرينة الرئيس الألمانى السابق، وذلك دون مراعاة لمشاعر اكثر من مليار مسلم. وأضاف ان ذلك يمثل تعديا سافرا على حرية الراي والتعبير، ومتاجرة غير مشروعة بالدين، ومحاولة خسيسة لاستفزاز مشاعر المسلمين، وإثارتهم ضد المسيحين في المجتمعات الغربية، لتشوية صورتهم وإظهارهم بشكل يخالف الحقيقة والواقع الذي يدعو إليه الاسلام. وأكد ان ذلك يمثل مخالفة صريحة للاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، والتى تجرم التعدى على المقدسات والرموز الدينية، وتعتبر ذلك جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية. واشار إلى ان مواصلة النشر بهذا الشكل المزري، يعنى أن هناك مخطط خبيث، تنفذه الصحف اليمينية المتطرفة، لنشر العنف والفوضى في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة. وأكد أنه لا يوجد أي مبرر لتكرار نشر تلك الرسوم، خاصة بعد الاحداث الاخيرة التى شهدتها بعض المجتمعات العربية وادت لمقتل السفير الامريكي ومعه ثلاث دبلوماسيين آخرين، إلا إذا كانت هناك رغبة خفية لإحداث صدام بين المسلمين وغير المسلمين. واضاف أن ذلك يعطى الذريعة للمتطرفين للمغالاة في معاداة الآخر، مثلما هو حادث في أمريكا الآن، حيث أعلن مجموعة من المتطرفين عزمهم عمل منشورات مسيئة للنبي ولصقها بمترو الانفاق في نيويورك.
واضاف أن مواصلة هذه الحملة المتطرفة، يضر بمستقبل العلاقات المشتركة مع الغرب، وينقل صورة سيئة للمجتمعات العربية والاسلامية عن الحضارة الغربية، التى يفترض بها احترام حرية الراي والتعبير، وعدم استغلالها في الاساءة للرموز والمقدسات الدينية. واكد أن ما يحدث الآن من حملة ممنهجة ضد الرسول صلي الله عليه وسلم، يتطلب تدخل عاجل من قبل البرلمانات الغربية لوضع تشريعات تجرم الاساءة للرموز والمقدسات الدينية، حتى لا يتم استغلال ذلك وسيلة للترويج الاعلامي لبعض الصحف الصفراء، مثلما هو حادث الان. كما طالب المركز الحكومات الغربية، بضرورة وضع حد لتلك الاساءات، وتقديم اصحابها للمحاكمة، بتهمة ازدراء الاديان السماوية. وطالب المركز- كذلك- الازهر الشريف والمؤسسات الدينية الاسلامية بضرورة العمل الجاد من أجل تصحيح صورة الاسلام، وتعريف المجتمعات الغربية بحقيقة الرسالة السامية التى يدعو إليها الاسلام. واخيرا طالب المركز وسائل الاعلام العربية والاسلامية بسرعة إعداد برامج دينية لتعريف المجتمعات الغربية بحقيقة النبي صلي الله عليه وسلم، ودوره في نشر السلام في ربوع الكون.