تعقد وزارة التربية والتعليم اجتماعا ظهر غدا، مع قيادات حركات وروابط المعلمين المستقلة في محاولة لاقناعهم بفض اضرابهم عن العمل الذي دخل أسبوعه الثاني. وقال المتحدث الرسمي لوزير التربية والتعليم، محمد السروجي، ل " الشروق" أن الوزارة دعت عشر قيادات من روابط المعلمين لمصارحتهم بموقف الوزارة المالي ومواردها المحدودة والتي لا تتحمل تحقيق ما يطلبه المعلمون ماديا، وأكد أنه علي الرغم من زيادة ميزانية الوزارة للعام الحالي من 40 مليار جنيه إلي 49,9 مليار جنيه فإن الوزير ابراهيم غنيم قد خفض ميزانية الديوان العام 25% لتوفير موارد مالية من أجل مضاعفة أجور المعلمين خلال عام واحد.
وأضاف أن الوزارة لن تستطيع تنفيذ مطلب المعلمين بتحديد توقيت زمني لتنفيذ باقي مطالبهم لأنها تتطلب تعديل القانون 47 الخاص بالعاملين بالدولة، وأن الجهة الوحيدة التي تستطيع اجراء هذا التعديل هو مجلس الشعب غير الموجود حتى الآن.
من جانبه، أعلن أيمن البيلي وكيل نقابة المعلمين المستقلة، ل " الشروق" رفضه حضور الاجتماع بسبب حضور اشخاص غير مرغوب فيهم، بحسب تعبيره، إضافة إلى رفض اتحاد المعلمين المصريين ومحمد محمد زهران نقيب معلمي المطرية، مؤكدا على أن الاجتماع سيركز علي المطالبة بحقوق المعلمين المادية، مشيرا إلي استمرار اعتصام المعلمين حتي تتحقق مطالبهم، مضيفا " مما أدي إلي زيادة غضب المعلمين هو الموافقة علي كادر الأطباء" وتساءل هل ميزانية الدولة تتحمل كادر الطبيب دون المعلم.
وقال عبدالله فتوح وكيل نقابة المعلمين المستقلة بمحافظة الجيزة أن مدارس أطفيح والصف والعياط دخلوا في إضراب تام عن العمل منذ الأسبوع الماضي، بينما لم تقبل أغلب مدارس الجيزة على الإضراب وأغلب المدارس تعمل.
وفى مدرسة غمرة الثانوية الصناعية واصل المدرسون اضرابهم عن العمل منذ الأربعاء الماضي، احتجاجا على تجاهل الوزارة والمسئولين لمطالبهم، والتي على رأسها تأمينهم من ما وصفوه ب"بلطجية أبوحشيش"، الذين اقتحموا المدرسة يوم الاربعاء الماضي واعتدوا على 3 مدرسين وكسروا زجاج وأبواب المدرسة، وطالب المدرسين بوضع دوريات شرطة وتأمين سور المدرسة، وإقالة مدير المدرسة بسبب دفع "إتاوات" للبلطجية مقابل الحماية، وعلاج المدرسين المصابين على نفقة الدولة.
وكشف عبدالله أحمد مدرس بالمدرسة أن "منذ خمس سنوات ماضية وحتى الآن تم تقديم مئات البلاغات في قسم شرطة حدائق القبة بسبب اقتحام البلطجية للمدرسة، ولكن من دون جدوى"، مؤكدا على استمرارهم في الإضراب، لحين الاستجابة لمطالبهم والحفاظ على حياتهم وكرامتهم.