فجر الداعية الإسلامى صفوت حجازى، مفاجأة أثناء شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، أمس، فى قضية اتهام وائل أبوالليل، مدير مكتب رجل الأعمال بالتحريض على قتل المتظاهرين فى جمعة «التطهير» بميدان التحرير، يومى 8 و9 أبريل 2011، والتصدى للقوات المسلحة أثناء اقتحام الميدان. وفى نهاية الجلسة، التى عقدت داخل غرفة المداولة، بحضور حجازى، الذى سلم على المتهم فور دخوله الغرفة، قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة اليوم.
وقال حجازى، الشاهد الأول فى القضية أمام رئيس المحكمة، المستشار عادل عبدالسلام جمعة، «أول مرة أشوف وائل أبوالليل كان فى مؤتمر بنقابة الصحفيين، يوم 6 أبريل، للاتفاق على طريقة إدارة جمعة التطهير، ووقتها كان من بين مجموعات كبيرة من الشباب، اختلفوا معنا فى تنظيم وإدارة المنصة، ووقتها احتدم الخلاف بيننا، وأعلن مجموعة من الشباب مقاطعة المؤتمر».
وأضاف حجازى «فى صباح يوم الجمعة، قررت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، أن أخطب فى صلاة الجمعة، ولكن اعترض مجموعة من الشباب، بينهم وائل، وطالبوا بأن يخطب الجمعة مظهر شاهين، وبعد انتهاء الخطبة، عرفنا بوجود مجموعة من ضباط الجيش المتضامنين مع الثوار، فى الميدان، احتجاجا على المجلس العسكرى، واختلف الشباب على تواجد هؤلاء الضباط، بينما رفضت قيادة المنصة صعودهم، لكنهم صعدوا فى النهاية».
وأشار حجازى إلى أنه عاد لمنزله، موضحا «اتصل بى أحد الشباب، وقال لى إن اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، تم الاعتداء عليه فى الميدان، فعدت الساعة 11 مساء، ووردت لى معلومات بأن عددا من ضباط الجيش معتصمون فى إحدى الخيام، وعندما ذهبت إليها، وجدتها محاطة بعدد من المتظاهرين لحمايتها، ودخلت الخيمة، ووجدت فيها العديد من الضباط برتب مختلفة، وعندما تحدثت إليهم، قالوا ان كل ما يريدونه هو الحماية حتى النهار، فقلت لهم نحميكم من إيه؟، فقالوا إن اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية، أصدر قرارا للجنود بالقبض عليهم، واقترحت عليهم خلع الملابس العسكرية، والخروج من الميدان، لكنهم رفضوا، ووقتها كان أبوالليل ضمن المدنيين الموجودين حول الخيمة».
وفى رده على سؤال لهيئة المحكمة عن دور المتهمين فى الأحداث التى شهدها الميدان فى ذلك اليوم، أجاب حجازى «لا أعرف لهم أى دور، سوى أنهم مجموعة من الشباب كانوا مختلفين معنا فى العديد من المواقف».
من جهتها، واجهته المحكمة بأقواله أمام النيابة، والتى قال فيها إنه شاهد المتهم الأول وجماعة من الشباب من بينهم المتهمان الثانى والثالث، أثناء استقطاب مجموعة من الشباب، ودفع الأموال لهم، حتى يكونوا تحت قيادته، لإفشال جمعة التطهير فنفى حجازى أن يكون وجه الاتهام لوائل، بأنه نظم جماعة أو دفع إليهم أموالا، موضحا «قلت إن وائل وبعض الشباب أفسدوا المؤتمر، وكنت أسمع أنه يدفع أموالا لإحضار الطعام للشباب».
وسألت المحكمة حجازى إذا ما كان شاهد أبوالليل أثناء محاولته إثارة الشغب، فرد قائلا «رأيت وائل فى ثلاثة مواقف، الأول يوم المؤتمر بنقابة الصحفيين، والثانى أثناء المحاكمة فى الميدان، وكان موجودا أعلى المنصة، واعترض أيضا على التنظيم، والثالث بين مجموعة الشباب التى تولت حماية الضباط».
وأوضح حجازى «لا أدخل فى نية وائل، لكن كانت هناك خلافات سياسية بيننا، ووقتها حامت الشبهات حوله، بأنه كان يعمل مع إبراهيم كامل، حتى تأكد لدى من خلال لجنة تقصى الحقائق، أنه ليست له أى علاقة برجل الأعمال، الأمر الذى أكد لى أن وائل متظاهر عادى، ولم يكن يقصد الوقيعة بكثرة خلافاته مع الثوار».