تجمهر، مساء أمس الجمعة، العشرات من أهالي مدينة الزقازيق، أمام مديرية أمن الشرقية؛ احتجاجًا على مصرع ربة منزل بسبب خلافات ثأرية. حيث سيطرت حالة من الخوف والرعب على أهالي عزبة الحريري، بمحافظة الشرقية، بعد أن أنهى مسجل خطِر حياة ربة منزل، بالتعدي عليها بآلة حادة برقبتها أخذًا بالثأر، على خلفية مقتل شاب منذ عام على يد أحد أبنائها.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 1911 جنح، قسم أول الزقازيق، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيق، برئاسة عمرو الباز، وبإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية .
تلقى اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بأنه أثناء قدوم فوزية عبد الحميد (57 سنة)، ربة منزل من محافظة أسيوط؛ لإنهاء إجراءات معاش زوجها، تتبعها خالص السيد أبو النصر (34 سنة)، مسجل خطر، وشقيقه تامر الشهير ب "عرسة"، أثناء وجودها في أحد الأسواق بالزقازيق، وخطفها إلى عزبة الحريري والتعدي عليها بآلة حادة برقبتها، مما أدى إلى وفاتها في الحال .
تبين من التحقيقات قيام نجل المجني عليها ويدعى نصر، بقتل شقيق المتهمين، منذ عام، واضطرت الضحية لترك مسكنها بعد تهديدها بالقتل .
وأكد الأهالى ل"الشروق" أن المتهم خالص استدرج المجني عليها، واتصل بنجلها نصر، وهدده بقتلها إذا لم يحضر، لكنه لم يصدق، فانقض عليها المتهم هو وأشقاؤه وأقاربه، ومثلوا بها على مرأى ومسمع من الجميع.
وقال عدد من المحامين أثناء التحقيقات أنها ليست مشاجرة، ولكنها جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي الحقيقة التي رآها أهالي المنطقة.
وبسؤال علي الزفر، أحد شهود الواقعة، أكد ليست مشاجرة، ولكنها قتل عمد بطريقة ثأرية، وهو ما دفع مرتكبي الجريمة إلى التصادم بعائلة الشاهد، وإلقاء زجاجات المولوتوف، مما تسبب في إضرام النيران بمسكنهم وعدد من المنازل المجاورة .
وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتم الدفع ب3 سيارات إطفاء، وقوات الأمن المركزي، والمدرعات الحربية للسيطرة على المنطقة والقبض على المتهمين.