أعلنت كندا رسميًا ترشيح فيلم "ساحرة الحرب" للمخرج والكاتب الكندي كيم نجوين، للمنافسة على جائزة الأكاديمي الخامسة والثمانيين للأفلام الأجنبية هذا العام.
ويستعرض الفيلم حياة الصبية "كومونا"، التي لا يزيد عمرها عن 14 عامًا، والتي جرى اختطافها من قبيلتها وإلحاقها بقوات المتمردين السياسيين في إحدى الدول الإفريقية، التي تدور فيها صراعات قبلية.
وتتمكن "كومونا" من الهرب برفقة أحد المجندين الأكبر سنًا منها؛ لتنعم أخيرًا بنعيم السلام والحياة الحرة، بعيدًا عن ويلات الحرب، ولكن القدر لا يدعها تنعم بالحرية، عندما تتعرض لمحنة أخرى، تجعلها تحارب أشباح وكوابيس خلفتها ذكريات الحرب في عقلها الصغير.
والفيلم مقتبس عن قصة حقيقية وقعت أحداثها في بورما، وتم تصويره في جمهورية الكونغو دون تحديد مكان الحدث، كما تم الاستعانة بممثلين غير محترفين كلهم من سكان المنطقة.
ولعبت الشخصية الرئيسية في الفيلم صبية اسمها ريتشل موانزا، تبلغ من العمر أربعة عشرة عامًا، كانت تعيش حياة بائسة في شوارع كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل أن يتم اكتشافها لتلعب دور الفتاة "كومونا" في الفيلم.
وعندما عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي، منحت لجنة التحكيم الفتاة الكونغولية ريتشل موانازا، التى لعبت الشخصية الرئيسية فى الفيلم جائزة الدب الفضي، كأحسن ممثلة عن دورها فيه، لتصبح واحدة من أصغر الأشخاص، الذين حصلوا على إحدى جوائز البرلينالي الكبرى.
وكان فوز ريتشل موانازا مفاجأة مدوية لها قبل الآخرين، لأنها فى الحقيقة لم تكن تمثل، بل كان كل أدائها ينحصر ببساطة فى توجيه المخرج الممتاز، الذي أدار ممثليه وفيلمه ببراعة، وبيع الفيلم في أكثر من 25 دولة ، وحصل أيضًا على جائزة مهرجان "ترايبكا."