أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة الأفلام التي ستتنافس في برنامج الأفلام العالمية المعاصرة ضمن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 ، والذي سيقام من 25-29 أكتوبر، كما أعلنت المؤسسة أن فيلم "ذا ليدي" للمخرج الفرنسي لوك بيسون سيكون فيلم الليلة الختامية في المهرجان الممتد على مدار خمسة أيام. فيلم "ذا ليدي" من بطولة ميشيل يوه ودافيد ثويليز ووليام هوب وشاجاك بونثانكيت، وهو يعد ملحمة شخصية تروي قصة حياة وحب الناشطة السياسية البورمية أونج سان سوكي وزواجها من الكاتب الأكاديمي مايكل آريس متزامنا ً مع نضالها ضد اضطهاد الحكومة بهدف تثبيت الديمقراطية في نظام بورما السياسي. حاز الفيلم على تقدير النقاد والمشاهدين على حد سواء بعد عرضه الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. وسيعرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا خلال مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي.
وجاء في تعليق المخرج لوك بيسون في شأن عرض الفيلم "أنا سعيد وفخور لاختيار فيلم "ذا ليدي" ليكون فيلم الليلة الختامية في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وبذلك سيكون هذا العرض هو الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط. لقد ألهمتني قصة أونج سان سوكي ومعركتها المستمرة من أجل الديموقراطية. أتمنى أن يساعد هذا الفيلم في التعرف على قضيتها ونشر صوتها بين المشاهدين في جميع أنحاء العالم".
يتضمن برنامج الأفلام العالمية المعاصرة في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011، أفلاما ً وثائقية وروائية، وسيقدم للمشاهدين مجموعة متنوعة من التجارب السينمائية تتضمن مختلف الأنماط من الدراما والرومانسية والكوميديا والتشويق والرعب والأفلام الوثائقية المبتكرة. وتطرح هذه الأفلام القضايا المعاصرة من خلال مناهج سينمائية فريدة.
كما يضم البرنامج فيلم "وهلأ لوين؟" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي حاز على "جائزة فرنسوا شاليه" في مهرجان كان السينمائي وجائزة اختيار الجمهور ضمن مهرجان تورنتو السينمائي.
كما يضم أفلاما جديدة لمخرجين مخضرمين مثل ميكا كوريسماكي "ماما أفريكا"، وتاكاشي شيميزو "تورمنتد"، وبافيل بافليكوفسكي "المرأة في الخامس"، بالإضافة إلى أعمال مخرجين ناشئين يقدمون فيلمهم الأول مثل هرنان بيلون "ان ذا أوبن" وتولغا كاراشيليك "تُل بوث". وتغطي هذه الأفلام مواضيع مختلفة كالحب والفراق، وظاهرة الثقافة الشعبية، والنزاع السياسي، والهجرة والتعددية الثقافية، ورموز الموسيقى ومفاهيم الهوية، والتطور والصناعات المبتكرة.
ومن بين الأفلام المشاركة في البرنامج فيلم بصري صامت بالأسود والأبيض لميشال هازانافيشيوس، وكان حاز الممثل جان دوجاردين عن دوره فيه على جائزة "أفضل ممثل" في مهرجان كان السينمائي.
ونجد أيضا فيلم "ألمانيا" لياسمين سامدريلي الذي حاز على نقد إيجابي بعد عرضه في مهرجان برلين السينمائي 2011 ، والفيلم الياباني (تورمنتد) للمخرج تاكاشي شيميزو وهو فيلم رعب – كوميدي صور بتقنية ثلاثية الأبعاد وتم انتاجه بميزانية أقل من مليون جنيه استرليني.
يسلط مهرجان العام الحالي الضوء على مجموعة من الأعمال لصانعي أفلام وثائقية من مختلف أنحاء العالم أيضاً، ومن بينها فيلم " فيفان لاس أنتيدوداس " لفيكتور كوساكوفسكي. أضف اليها فيلم "كوميك كون الحلقة4: أمل معجب" لمورجان سبورلوك ويكشف أسرار ثقافة البوب وأحلام المعجبين ناهيك بفيلم "ماما أفريكا" لميكا كوريسماكي ويأتي بتكريم للمغنية الجنوب أفريقية الشهيرة ميريم ماكيبا الحائزة على جائزة غرامي.
من جهة ثانية ثمة أفلام عدة في المنافسة ستمثل بلدانها على نحو رسمي في فئة "الأفلام الناطقة باللغة الأجنبية" ضمن الدورة الثامنة والأربعين لجوائز الأوسكار. اما الافلام المعنية فهي "بُل هَد" من بلجيكا للمخرج مايكل روكسام الذي حقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر في بلجيكا، اضافة الى الفيلم الدرامي "إعلان حرب" الذي نال شهرة واسعة ويسرد تجربة المخرجة فالير دوزيلي الشخصية، إضافة إلى فيلم "وهلأ لوين؟" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي.
وفي تعليق لها على قائمة الأفلام المشاركة، قالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام التي ترأس فريق البرمجة: "تهدف المهرجانات إلى اكتشاف المواهب الجديدة والمساهمة في جعل المشاهدين يتواصلون مع أفكار جديدة لم يصادفوها في السابق. إن الجزء الأكبر من أفلام البرنامج هي عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضافت "نحن سعداء وفخورون باستضافة المخرج العالمي لوك بيسون في قطر هذا العام، حيث يعرض عمله الأخير "ذا ليدي" الذي يروى بأسلوب رائع حياة الناشطة السياسية أونج سان سوكي الحائزة على جائزة نوبل للسلام. إنها امرأة ملهمة واظبت على نضالها بهدف نشر الحرية، وهذا ما تشهده بلدان منطقة الشرق الأوسط راهنا، حيث انطلقت التغييرات السياسية الهائلة بناء على رغبات شعوبها".
جال مبرمجو المهرجان حول العالم بغية جمع باقة من الأفلام تناسب المجتمع المحلي وزوار المهرجان الوافدين من الخارج، والحال أن العناوين تقارب العالم على نحو مختلف. في المهرجان أعمال لمخرجين مخضرمين وآخرين معروفين، في حين يتمثل جيل صناع الأفلام القادم على نحو لافت لاسيما النساء، مثل نادين لبكي وفاليري دونزيلي وياسمين سامدريلي. يعرض هؤلاء قضايا هامة كالثقافة والهجرة والعائلة، وذلك بطرق مؤثرة وجديدة".