قال الشيخ الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية وعضو اللجنة التأسيسية للدستور: "إن القرآن سمح باحتكام غير المسلمين إلى شرائعهم في شؤونهم وأمور حياتهم." وأكد الشافعي، في كلمته خلال الجلسة العامة للجمعية، برئاسة المستشار حسام الغرياني، اليوم الثلاثاء، أن وثيقة الأزهر أوضحت أن الأزهر لا يريد التدخل في تفسير نص دستوري، بل يحيله إلى المحكمة الدستورية، حتى لا يحدث ارتباك تشريعي في مصر، وفي نفس الوقت يؤيد الفصل بين السلطات، ولا ينبغي التدخل في الولاية الشرعية لكل سلطة.
وأضاف الشافعي، أن هذا الرأي تبنته لجنة المقومات الأساسية بالجمعية التأسيسية، وأنه ينبغي الأخذ برأي هيئة كبار العلماء بالأزهر، في كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية، وفي نفس الوقت تأييد إمكانية احتكام غير المسلمين إلى شرائعهم.
وقال رئيس مجمع اللغة العربية: "إن كلمة «مبادئ الشريعة» أشمل من أحكامها؛ لأن المبادئ هي الأصول العامة الشاملة، وهي تلزم الفرد والجماعة والدولة، وعلى كل هؤلاء ألا يقدموا على شيء إلا إذا تأكدوا من شرعيته، أما الأحكام فتعني الأحكام الفقهية التفصيلية، التي استخرجها العلماء من الأدلة المدونة، وهي أحكام جزئية تتعلق بحالات خاصة وأوضاع معينة."