رفض الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المٌجتمعي، ما قام به البعض خلال تظاهرات رفض الفيلم المسيء للرسول، عليه الصلاة والسلام، من حرق لنسخ من الإنجيل، مُعتبرًا أن ذلك المسلك من قبيل التصرفات غير المحسوبة العواقب، حيث نهى الله ورسوله عن سب الأديان الأخرى، مما يُعد معه تجاوز على حق الله عز وجل. وأشار عبد الغفور، خلال خُطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، بمسجد الفتح الإسلامي بالإسكندرية، إلى أنه لا يصح مُقابلة الخطأ في حق الرسول بالخطأ، وإنما لابد أن نرد بالفعل الشرعي المُنضبط، فلا يصح بأي حال من الأحوال، قتل السفراء أو الدبلوماسيين؛ لأن الرسول حرم ذلك ونهى عنه، كما أن الأعراف الدولية منعته.
وشدد عبد الغفور، على ضرورة ألا تخرج نصرة الرسول عن الحدود المشروعة، وأن تكون المحاسبة والمعاقبة لمن قام بهذه الفعلة، وألا يعاقب الغير بفعل آخرين؛ لأن القاعدة الشرعية تقول ألا تزروا وازرة وزر أخرى، خاصة وأن الله قد أمر بإقامة العدل بالقسط والإحسان دون تجاوز للحدود، في تلميح منه لضرورة عدم معاقبة مسيحيي مصر بجريمة منتجي الفيلم.
وأشار عبد الغفور، إلى السعي لاستصدار قوانين تقيد وتمنع التجريح في المقدسات أو تناول الرسول الكريم بأي قدر من الإهانة، وتوجب الحديث عنه بكل تقديس وتوقير واحترام؛ لأن النبي ليس كآحاد الناس.
وأكد عبد الغفور، أنه لابد من نصرة الرسول حق النصر، لافتًا إلى أن النصرة الحقيقية لله ولرسوله تكون بالإعلاء من شأن كتاب الله سنته، وإحياء سنة رسوله، ونشرهما في العالمين، وإقامة الحجة على الناس أجمعين.
ونوه عبد الغفور، إلى أن الله قد أذن بالحرب من عادى أولياءه، فكيف بمن عادى أولى الأولياء، واصفي الأصفياء، صلوات الله وسلامه عليه، وأن الله قد علمنا أن من ينال من قدر الله، له خزي في الدنيا والآخرة.