سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: خطاب مرسي في طهران «انقلاب دبلوماسي على الجمهورية الإسلامية» الإندبندنت: قصف مرسي فجر مخططات تحسين الصورة في وجه الساسة الإيرانيين، وأظهر النظام السوري أكثر عزلة من أي وقت مضى
ذكرت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية للأنباء، أن زيارة الرئيس محمد مرسي الأخيرة لإيران، وخطابه في افتتاح قمة عدم الانحياز، أثارا إعجاب الكثير من المصريين برئيسهم، لا سيما حول انتقاده الشديد لنظام الأسد، مضيفة أن مؤيديه من الشعب والنقاد أثنوا عليه، واصفين إياه ب«الزعيم العربي الجديد الذي يتحدث بلسان الحقيقة الديمقراطية، وأن صورته الجديدة تظهر أنه زعيم حاسم لا يهاب خوفا، ويعتبر في نظر الإسلاميين بطل سني ضد الشيعة». أما شبكة بلومبرج الإخبارية، فقالت إنه يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن تشعر بالراحة بعد خطاب مرسي، لأنه لم يعلن عن استقلال السياسة الخارجية لبلاده، مشيدة بخطة الرئيس حول الأزمة السورية، والتي وصفتها بأنها تعالج التهديد الأساسي الذي يواجه المصالح الأمريكية، وهو اتساع المواجهة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، لذا دعت الشبكة الولاياتالمتحدة إلى معاونة مرسي على تكوين لجنة رباعية تضم كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران.
وأوضحت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن خطاب مرسي وانتقاده لسوريا أغضب الحاضرين، لكنه حظي بإعجاب شعبي في كل مكان، وتسبب في إهانة دبلوماسية لإيران، بل كان حضوره بالقمة انقلاب دبلوماسي على الجمهورية الإسلامية.
في حين ذكر الكاتب في صحيفة الإندبندنت البريطانية، بيتر بوبهام، في مقال له بعنوان «صفعة مرسي تعيد أحمدي نجاد إلى المربع الأول» أن جهود إيران لاستغلال القمة ذهبت هباءا منثورا بخطاب مرسي، الذي وصفه بالإسلامي المعتدل، مختتما المقال قائلا «إذا كانت إيران قد خططت لاستخدام القمة سياسيا لمصالحها، إلا إن القصف الذي قام به مرسي فجر هذه المخططات في وجه الساسة الإيرانيين، حيث بدا أن النظام السوري أصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى».
فيما ندد مسئول شئون إيران في منظمة "مراسلون بلا حدود"، بتحريف وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، خطاب الرئيس محمد مرسي، خلال قمة عدم الانحياز بطهران، عن طريق حذف فقرات من الخطاب، والتدخل بتغيير معاني بعض الفقرات الأخرى، خلال ترجمته للفارسية، لاسيما فيما يتعلق بانتقادات مرسي الحادة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حليف الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبر معيني فرض الرقابة على خطاب مرسي من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بأنها دعاية أحادية الجانب، حسبما أفادت إذاعة "دويتش فيللة"، الألمانية الناطقة بالفارسية.