سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد هنيدى ل«الشروق»: متفائل رغم الظروف والناس تحتاج للسينما الآن أكثر من أى وقت الأحوال السياسية تحسنت.. والاستقرار قادم للجميع العلاقة بين الأجيال تأثرت بالتكنولوجيا حوار محمد السيد رضا:
بعد سيل المسلسلات الدرامية التى عرضت فى رمضان بدأت السينما فى الاستعداد للدفاع عن هيبتها من خلال طرح عدد من الأفلام يتمنى صناعها أن تحقق النجاح، من بين فرسان السينما الذين يدافعون عن عرشها الآن النجم محمد هنيدى والذى يقدم فيلم «تيتة رهيبة» ويشارك فى بطولته نخبة من النجوم، هنيدى تحدث ل«الشروق» عن فيلمه الجديد وعن السينما ومصر وأشياء أخرى. •لماذا تأخر عرض فيلمك «تيتة رهيبة» كل هذه المدة؟
الفيلم كان من المفترض عرضه العام الماضى بالفعل وكنا سوف نبدأ فى تصويره يوم 26 يناير لكن الثورة قامت قبل هذا الميعاد بيوم وبالتالى تأجلت كل الإستراتيجيات الخاصة بالفيلم وحدث أننى بدأت بعدها تصوير مسلسل «مسيو رمضان» ورفضت تصوير الفيلم والمسلسل معا والظروف حتى لم تكن تسمح والحمد لله.. الخيرة فيما اختاره الله فقد اعيد كتابة الفيلم بعدها أكثر من مرة وهو ما أضاف للعمل بدون شك.
•تحدثت عن الظروف التى جعلتك تؤجل تصوير الفيلم فى رأيك هل اختلفت هذه الظروف لتقوم بعرضه الآن؟
صدقنى أنا شخصيا متفائل لأقصى درجة وأثق أن الناس وسط كل هذه الأحداث التى نمر بها وهذا الزخم والصخب الذى نعيش فيه ويطاردنا أينما نكون ويؤثر علينا بصورة واضحة تريد أن تذهب إلى السينما لتنتعش وترى فيلما مبهجا أو مباراة كرة قدم أو تستمع لأغان جديدة حتى نتخلص من ضغوط السياسة ولذلك فالتوقيت فى صالحنا وليس العكس.
•البعض يرى أن الظروف السياسية ربما تدخل البلد فى نفق مظلم ومؤكد أن ذلك سوف يؤثر على السينما؟
لا.. أنا متأكد أننا سوف نمر من هذه الأزمات والحقيقة أننا بدأنا نشعر أن هناك استقرارا وأن الظروف التى تمر بها البلد قد تحسنت عن ذى قبل واننا فى طريقنا لبداية جديدة وقوية وانا كما قلت لك متفائل وواثق اننا سوف نعبر كل الآزمات التى نمر بها وسوف نعود أقوى والسينما ايضا سوف تتجاوز أزماتها وتعود أقوى إن شاء الله.
•قيل إن الفيلم كان سوف يتم عرضه فى الموسم الصيفى الماضى لكنك فضلت عرضه فى عيد الفطر؟
إطلاقا فمنذ البداية والفيلم معروف أنه سوف يتم عرضه فى عيد الفطر خصوصا أننا ندرك أن الموسم الصيفى لم يعد كما كان من قبل وأظن أن موسم عيد الفطر وعيد الأضحى سوف يعودان ليقودا المواسم السينمائية كما كان يحدث من قبل واتوقع ان تزيد هذه المسألة فى الخمس سنوات المقبلة من جانب الموزعين والمنتجين لكن الحقيقة والتجربة اثبتت ان الفيلم الجيد يمكن ان يصنع نجاحه فى اى وقت والمواسم وان كانت مهمة إلا ان الأهم هو ان يكون لديك فيلم جيد.
•ما الذى تقدمه فى تيتة رهيبة؟
أقدم دراما اجتماعية من خلال علاقة بين شاب وجدته القوية صعبة المراس وهذه العلاقة الإنسانية هى محور الفيلم.
•سبق أن قدمت ملامح لعلاقات إنسانية مازال الجمهور يتذكرها فى فيلم صاحب صاحبه؟
من المهم كل فترة أن تقدم مثل هذه العلاقات الإنسانية الطيبة وفى هذا الفيلم هناك صراع بين جيلين نعيشه الآن فى الحياة ودائما وأبدا نراه فى علاقتنا.
•التركيبة الاجتماعية والإنسانية للمصريين فى رأيك هل اختلفت كثيرا؟
طبعا اختلفت فكلما مر بينا العمر اكتشفنا اختلافات كثيرة عن الاجيال التى سبقتنا وعن الأجيال التى جاءت بعدنا وانا رأيى أن الجيل الحالى مظلوم ويفتقد لأشياء كثيرة لم يعشها رغم ما يحاول أن يبديه من معرفة وفى النهاية العلاقات الإنسانية والاجتماعية تتوقف على التربية والمنزل والقيم التى يتم تربية الاجيال عليها من صلة رحم واحترام الكبير وغيرها وانا شخصيا اقابل كثيرا شبابا لديهم هذه القيم واكون فخورا بهم وافرح عندما اقابلهم واحيانا اقابل شبابا غير مهتم بهذه القيم وادعو له بالهداية.
•ربما تكون التكنولوجيا والتطور السريع للحياة الذى نعيشه سببا فى اختفاء هذه القيم لدى هؤلاء الشباب؟
ربما فقديما قبل اختراع الفيسبوك وغيره كانت الناس تتزاور وتتلاقى وأنا خارج من منطقة شعبية وأعرف قيمة التواصل الاجتماعى ولكن الآن كل شىء أصبح بالتكنولوجيا حتى وربما تطور التكنولوجيا واختراع الموبايلات شىء حسن حتى لا نفقد التواصل فيما بيننا تماما وإن كان لا يوجد شىء يغنى عن التواصل واحترام القيم الاجتماعية فيما بيننا.
•ما هو شعورك وأنت تعمل مع اثنين من جيل الكبار سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة؟
بصراحة أنا لم أكن أتخيل اننى سوف أعمل مع هؤلاء الكبار الذين أضافوا وساهموا بصورة كبيرة فى الفيلم ولهم إطلالة مختلفة ومؤثرة وهم كما يقولون «علوا الفيلم» ولأول مرة سوف ترون الفنانة الكبيرة سميحة أيوب تقدم فيلما كوميديا والحقيقة أنا لم أفاجأ باحترافيتها وحبها وإصرارها على النجاح ونفس الشىء مع الفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة وقد ألقى ذلك بظلاله على كل نجوم الفيلم وأبطاله.
•هل تخشى من ضعف الإقبال الجماهيرى على أفلامكم بعد تخمة الأعمال الدرامية فى رمضان؟
لا إطلاقا أنا متأكد أن الناس تحتاج أن ترى شيئا مختلف عن الذى شاهدته فى رمضان والسينما فى حد ذاتها متعة والذهاب لها يفرح الناس التى فى حاجة لأن تفرح بالفعل.