بعيدا عن القضايا التي يقدمها في أفلامه السينمائية يخوض أحمد عيد أولي تجاربه في مجال الدراما هذا العام بمسلسل أحلام سكر ليدخل الماراثون الرمضاني, حول أول اعماله التليفزيونية وأشياء أخري دار هذا الحوار * ما سبب ابتعادك عن السينما واتجاهك للفيديو في هذا التوقيت؟ هناك أسباب كثيرة دفعتي للاتجاه الي الفيديو أولها تردي حال السينما وتقلص الموسم الصيفي وأهمهم النص الجيد وهو أهم ما جذبني الي الفيديو حيث وجدت نصا جيدا وجذبتني القصة والمخرج أحمد البدري. * هل هناك اختلاف بين السينما والفيديو؟ طبعا هناك اختلاف خاصة في طريقة الاداء لأن السينما تحتاج الي حركة أكثر أما الفيديو فالحركة فيه محدودة كما أن جمهور الفيديو أطيب بكثير من جمهور السينما اذا يمكن ارضاؤه بسهولة أما السينما فجمهورها يصعب الضحك عليه. * ما هي فكرة المسلسل ودورك فيه؟ تدور أحداث المسلسل في اطار كوميدي اجتماعي وأجسد في المسلسل شخصية سكر وهو انسان يعاني لانه لا ينتمي لعائله ذات أصول حقيقية ورغم تحسن ظروفه المادية الا أنه يظل بلا قيمة. * ألا تخشي من تأثير زحام شهر رمضان به علي نجاح المسلسل؟ ** في النهاية انا لا أملك شيئا فهذا هو عملي وكل ما علي هو الاجتهاد فيه وبذل أقصي ما في وسعي وأنا مثلي مثل غيري وبعد ذلك لا أخاف شيئا لأن النجاح في النهاية نصيب وحظ بعد العمل والجهد. * وماذا عن الابعاد السياسية في المسلسل؟ المسلسل عمل كوميدي اجتماعي ولا يحتوي علي أي أبعاد سياسية نهائيا. * بالمناسبة ما هي حكاية الاعمال السياسية معك؟ جاءت بالصدفة البحتة فلم اكن اخطط لها علي الاطلاق ومع هذا فان البعض صنف فيلم أنا مش معاهم علي أنه عمل سياسي ولكنه ليس سياسيا لانه عمل اجتماعي ولكنهم وضعوني في هذا القالب. * هل يزعجك هذا التصنيف؟ أبدا علي الاطلاق فالجمهور لديه الحق في ذلك خاصة وأنني قدمت أربعة أفلام بطولة مطلقة منها فيلمان سياسيان هما ليلة سقوط بغداد الذي تناولت من خلاله علاقة أمريكا بالعرب وفيلم رامي الاعتصامي ولكن هذا التصنيف لايضايقني في شيء وأنا سعيد بما وصلت اليه ولكني أحاول باستمرار التطوير من أدائي.. * بماذا تفسر ابتعادك عن السينما؟ أنا لم أبتعد عن السينما ولن أبتعد لأنها هذه مهنتي وأحبها جدا وأحب السينما أكثر من الفيديو ولدي حاليا سيناريوهات أفاضل بينها وقد أجلت قراري الي حين الانتهاء من تصوير المسلسل لأنني لا يمكن أن أقوم بعملين في وقت واحد وهذا يعني انني لن أبدأ في تصوير الفيلم الا بعد عيد الفطر المقبل ان شاء الله. * هل يمكن أن تعود للأدوار الثانية مرة أخري؟ طبعا ولم لا طالما أن الدور جيد ويناسبني ومع نجم مثل عادل امام مثلا فلا أتردد أبدا ونحن نري ذلك في السينما الامريكية وفي غيرها.. ولكننا معقدون وربما يخشي بعض النجوم من تقديم أعمال كبطولة ثانية لي خاصة بعد تقديمي للبطولات المطلقة ولهذا قمت بالتحدث مع أحد المخرجين من أصدقائي وأوضحت له موقفي وقلت له انه ليس لدي أي مشكلة في لعب مثل هذه الادوار علي الاطلاق ثم أعود لتقديم بطولات مطلقة مرة أخري فلا يوجد تعارض بين الفكرتين عندي. * كيف تري المنافسة بينك وبين أبناء جيلك من الفنانين؟ بأشتعل وخلاص فأنا في منافسة دائما لأنني أقدم أعمالا ويتم طرحها مع أعمال نجوم آخرين في التوقيت نفسه فأصبحت منافسا ولكن هذه المنافسة لا تعنيني في شيء فأنا راض تماما عن نفسي فهو في النهاية قدري وترتيبي بين جيلي ولايهمني. * هل مازالت مضربا عن كتابة السيناريوهات؟ أنا خضت تجربة الكتابة في فيلمين هما أنا مش معاهم وخليك في حالك وقد تعمدت في الثاني زيادة جرعة الكوميديا وبصراحة وأنا غير راض عنها ولا أتمني تكرارها ومن هنا قررت عدم كتابه سيناريوهات كاملة مرة أخري من الجلدة للجلدة ومع هذا فبامكاني اضافة رأيي في دوري كممثل أو اقتراح فكرة لسيناريست يتحمل هو مسئولية العمل بها فهذا تخصصه أما أنا فلن أشتت مجهودي مرة أخري ولن أعمل الا في وظيفة واحدة وهي التمثيل. * ماذا عن دراستك وكيف كانت وراء دخولك الي الوسط الفني؟ تخرجت في معهد الفنون المسرحية قسم الدراما وليس التمثيل فلم تكن لي أي علاقة بالتمثيل ولم أفكر فيه مطلقا ولكن الأمور جاءت صدفة ودراستي في المعهد جعلتني أكثر ثقافة واطلاع ولدي منهج أسير عليه وقد كنت أقوم بكتابة مسرحيات أنا ومجموعة من زملائي حيث قمنا بتكوين فرقة أسميناها صعاليك المسرح وبعدها اقترح زملائي علي أن أقوم بالتمثيل في هذه المسرحيات التي كنا نعرضها في المهرجانات الفنية فجربت التمثيل واستهواني فبدأت في احترافه. * كانت بدايتك علي المسرح فلماذا بعدت عن المسرح مرة أخري؟ يمكن أن اعود للمسرح لو وجدت نصوصا قوية ولكن لايوجد مسرح الآن فلم يعد مثلما كان في بداياتي حيث كان المسرح وقتها له بريقه ويتم افتتاح مسارح جديدة باستمرار وكانت هناك حركة مسرحية أما الآن فمسرح الدولة هو الذي انتعش أخيرا وان كان يعتمد علي شكل معين ولم يأخذ حقه كما أنه ليس لديه آليات لجذب الناس له كما كان سابقا. * ماذا عن خوض الكثير من الفنانين لتقديم البرامج فماذا لو عرض عليك ؟ لم أفكر فيها علي الاطلاق ولكن اذا عرض علي عمل برنامج وشعرت أنه ظريف ويناسب شخصيتي فلايوجد أي مانع ولا أي تحفظ علي الفكرة نفسها لكونها في الأول والآخر بزنس...!!