كان للأديب يوسف القعيد فرصة واسعة لمشاهدة مسلسلات رمضان، وذلك من خلال اشتراكه فى لجنة الدراما بالتليفزيون المصرى، من خلال هذه الرؤية يؤكد أن دراما رمضان جاءت مخيبة للآمال، ويقول، إن المسلسلات التى تناولت الصراع العربى الإسرائيلى لم تقدم جديدا رغم ضخامة الإنتاج، ولم تكن عند حسن ظن المشاهد، ففكرة ناجى عطاالله مأخوذة نصا عن الفيلم اليابانى «الساموراى السبعة»، ولكن المهمة التى يقوم بها ناجى عطاالله هى سرقة بنك، وهو ما أخذ كثيرا من قيمة العمل ورصيده عند المتلقى، لأنه السرقة فى كل الأحوال عمل غير أخلاقى يتنافى مع المألوف. ويضيف قائلا: «نفس الشىء بالنسبة لمسلسل الجاسوسية «الصفعة» الذى لم يختلف كثيرا عن أعمال أخرى سبقته فى تناول عمليات قامت بها أجهزة المخابرات، وبدا العمل تقليديا إلى حد كبير».
وأعرب عن قلقه من أن تفشى تلك الأعمال أجواء تطبيعية فى المجتمع المصرى، وذلك من خلال تلك المشاهد التى يبدو منها الإعجاب الإسرائيلى بنجوم الفن المصرى.
وانتقل القعيد إلى الحديث عن «باب الخلق»، وقال إن المتابع له يستشعر أنه عمل تم تفصيلة خصيصا لمحمود عبدالعزيز، والذى جاء بأداء فيه مبالغة لم تتفق مع العمل، مشيرا إلى أن مسلسلات التفصيل إحدى الآفات التى أصابت دراما 2012، وأن أعمال مثل سيدنا السيد، تم تفصيله على مقاس جمال سليمان، «عرفة البحر» لنور الشريف وقضية معالى الوزيرة لإلهام شاهين، وحتى مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، ورغم جودته فإنه عمل تمت كتابته ليقوم الفخرانى ببطولته.
وأشار إلى أن مسلسلات رمضان تعاملت مع ثورة 25 يناير باعتبارها «بلوك»، واختار صناعها عناوين من الميدان لربط الأعمال بأحداث الثورة، ومنها طرف ثالث وسر علنى ورقم مجهول، لكن لم تتعمق تلك الأعمال فى حالة الثورة وروحها ولم تقدم جديدا.
وفى تقييم نجوم رمضان يرى القعيد أن يحيى الفخرانى هو صاحب الأداء الأفضل فى «الخواجة عبدالقادر»، ويسرا فى «شربات لوز» الذى يراه دورا جديدا عليها، وليلى علوى فى دور نفيسة البيضاء بمسلسل «نابليون والمحروسة»، وإن تحفظ على أن الدور مضاف وأنه ليس له أصل فى التاريخ، كما تحفظ على اسم المسلسل، بينما أكد أن شوقى الماجرى هو المخرج الأكثر حضورا على شاشة رمضان رغم تجاهله لأحداث مهمة حتى مستوى إظهار الصمود العربى ضد الغزو الفرنسى ومنها حصار عكا.
وأبدى القعيد إعجابه بتترات مسلسل «سيدنا السيد» كلمات مدحت العدل وألحان محمد رحيم وغناء المطرب محمد الحلو، وقال إن الأغنية فيها حس شعبى مصرى محبب للأذن.