شهدت مدينة رفح، صباح اليوم، تواجدًا مكثفًا للقوات المسلحة في نقاط التمركز بشكل وصفه بعض أهالي المنطقة، ب«غير المسبوق»، خاصة في منطقة الحرية الملاصقة للحدود المصرية الإسرائيلية، والمؤدية لمعبر كرم أبو سالم؛ حيث تم تمشيط المنطقة بالمدرعات، فيما تم إغلاق الطريق المؤدي إلى الكمين الذي شهد الاعتداء الغادر، وتواجدت سيارات أمن تابعة للجيش الإسرائيلي، على الجانب الآخر من الحدود. وقال عدد من أهالي المنطقة ل«الشروق»: "إن قوات الجيش كثفت من تواجدها في الكمين؛ حيث تمركزت 4 مدرعات بدلا من المدرعتين اللتين تدميرهما"، مؤكدين على أن هناك حالة من الاستنفار الأمني فيما يتعلق بالمنطقة المحيطة بالكمين.
ورصدت «الشروق» حالة من الاستنفار الأمني لدى الجنود الموجودين في الكمين؛ حيث تم وضع أحجار صغيرة على بعد 50 مترًا تقريبًا من الكمين من الخلف؛ لمنع مرور السيارات، فيما وقفت مدرعة أخرى مواجهة للشارع الرئيسي؛ لمنع مرو السيارات في الشارع المتواجد فيه الكمين، والذي يبعد نحو 2 كيلو متر عن معبر كرم أبو سالم الحدودي.
ولم يشهد الطريق الدولي ما بين العريش ورفح، أية إجراءات أمنية غير عادية؛ حيث تمركزت قوات الجيش في الأكمنة، وتم تكثيف التواجد الأمني، وشوهدت مدرعات متعددة تتحرك في اتجاه رفح، وأخرى في طريقها للعودة من رفح، بالإضافة إلى معدات ثقيلة خاصة بالقوات المسلحة، وصلت لاستعمالها في هدم الأنفاق، كما شهد كمين الريسة الذي تعرض لهجوم مساء الأحد الماضي، تكثيفًا أمنيًا؛ حيث تواجدت مدرعتان للقوات المسلحة ومدرعة للشرطة.
وقال عدد من أهالي رفح ل«الشروق»: "إن حركة التجارة ما بين رفح المصرية والفلسطينية توقفت تمامًا؛ بسبب التمشيط الأمني من قبل الجيش للمدينة، كما علقت حركة التجارة عبر الأنفاق، وتواجدت نحو 15 مدرعة في مناطق متفرقة من المدينة، فيما ظلت العشرات من أطنان الأسمنت والزلط مخزنة في مناطق مختلفة، بعد أن توقف نقلها عبر الانفاق."