بجرأة مختلفة ومتجددة يعود الإعلامى اللبنانى طونى خليفة، وهذا العام كان اختياره لتقديم برنامج «زمن الإخوان» مفاجأة أثارت كثيرا من التساؤلات ولكن هو يجيب عنها جميعا فى الحوار التالى، الذى يكشف فيه عن أسرار فى اختياره لضيوف وأسباب تغيير الاسم فى آخر لحظة ورفض التصريح به إلا عند إذاعة البرنامج فقط. قال طونى خليفة: أحرص كل عام على اختيار برنامج يكون قريب من الناس، وهذا العام كان أهم ما يميزه وصول الإسلاميين ممثلين فى الإخوان المسلمين للحكم فى مصر وفى دول عربية، ولذلك فكرنا فى عمل برنامج عن زمن الإخوان وعهدهم وشرح وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لهم وكذلك الخائفة منهم، والأهم من كل ذلك طرح السؤال الأهم وهو إلى أين سيصل العالم العربى.
وما رأيك أنت فى زمن وحكم الإخوان؟
لا أستطع أن أحكم على الأمور فى بدايتها فلابد أن ننتظر حتى نحكم حكما عادلا، لا أستطع أن أقول كلمة فاصلة سواء بالهجوم أو التحيز لهم، والزمن وحده هو من سيثبت إخفاقهم أو تنفيذهم لما وعدوا به.
ولماذا تغير اسم البرنامج من «الحكم للشعب» ل«زمن الإخوان» فى اللحظة الأخيرة؟
كنا مستقرين على «الحكم للشعب» الذى كان سيبدأ تصويره قبل انتخابات الرئاسة، ولكن حدثت مشكلات فنية وتقنية عطلت التصوير، فانتظرنا انتهاء انتخابات الرئاسة التى فاز بها مرسى فجاءتنى فكرة أنه طالما وصل الإخوان للحكم فى مصر وتونس وتوجد محاولة منهم للوصول فى ليبيا وأصابع اتهام موجهة لهم فى سوريا، فمن الأفضل عمل برنامج عن زمن الإخوان.
ما حقيقة أن بعض الضيوف رفضوا التسجيل عندما علموا باسم البرنامج وفكرته؟
لم يرفض أحد إطلاقا الظهور معى، ولكن بعضهم أثناء تسجيل الحلقة رفض اسم «زمن الإخوان»، ومنهم من فضل أسماء مثل زمن الثورة أو الحرية، وحتى من رفضوا الظهور معنا كانت لأسباب تتعلق بعدم مناسبة التوقيت معهم أو ظروفهم، وأرى أن الاسم يمثل وجهة نظر محايدة.
لماذا وجهت تحية للراحل طلعت السادات فى البداية؟
لأكثر من سبب أولا أنه كان أبرز ضيوفى وظهر معى فى البرامج الثلاثة السابقة بداية من لماذا وبلسان معارضيك وحتى الشعب يريد، العام الماضى، وثانيا لوفاته، وثالثا أن هذا هو أول برنامج أقدمه فى غيابه، وفضلت أن أقدم تحية له ولذكراه ولأنه كان أكثر الأشخاص الذين أكن لهم الاحترام والتقدير.
كثير من المتابعين تأكد لديهم أن قناة القاهرة والناس تهاجم الإسلاميين بصفة عامة حتى من خلال الإعلانات الفاصلة ورسخ هذا الاعتقاد لديهم من خلال فكرة برنامجك.. فما تعليقك؟
سياسة المحطة يتحدث عنها مالكها الإعلامى طارق نور، وبالرغم من ذلك إلا أننى لا أشعر بذلك إطلاقا لأنه لا يحمل أى عدائية للإسلاميين، وما أحب أن أقوله إن الإخوان رحبوا بفكرة البرنامج ولا توجد لديهم أى مشكلة، وفى البرنامج ننقل وجهات النظر المحايدة والموضوعية.
استضافتك للمطربة أصالة تطرح تساؤلات كثيرة بعد خلافك معها؟
لا توجد بينى وبين أصالة أى خلافات بل كان هناك سوء تفاهم وانتهى فلن نظل طوال العمر هكذا، فالأخوات يختلفون مع بعضهم ولكنهم يتصالحون فى النهاية.
وما هى أكثر التصريحات التى تفاجأت بها من ضيوفك؟
كل ضيف كانت له تصريحات مميزة ومفاجئة حتى بالنسبة لى، ولكنى على سبيل المثال لا الحصر سعدت جدا بحلقة سمية الخشاب لأنها المرة الأولى لها معى. وبمناسبة الضيوف وتصريحاتهم، هناك فنانون رفضوا الحديث فى السياسة ربما لأنهم خافوا من إظهار مواقفهم السياسة أو ربما لا يمتلكون الذكاء وسرعة البديهة الكافية التى تمكنهم من الخوض فى هذا المجال.
هل ستتم استضافة إحدى القيادات الإخوانية المؤثرة؟
نحن بالفعل بذلنا محاولات مع الجماعة لاستضافة إحدى القيادات الرئيسية، ووافقوا ولكننا ننتظر قرار مكتب الإرشاد لكشف النقاب عن الشخصية القيادية التى ستظهر معنا فى البرنامج، وإن كنت شخصيا أفضل د. عصام العريان لأنى من أكثر المعجبين بشخصيته ومن ناحية أخرى قمنا باستضافة أشخاص محسوبين على الإخوان مثل د. صفوت حجازى وغيرهم.