بعد انضمامها لقناة LTB أكدت الإعلامية منى الحسينى ل"اليوم السابع" أن برنامجها سيسير على منوالها السابق نفسه من حيث التصريحات النارية، كما فتحت الحسينى النار على قناة الجزيرة مباشر مصر. «اليوم السابع» أجرت معها هذا الحوار لتكشف أسباب تعاقدها مع قناة LTB وتركها لدريم، ورأيها فيما يحدث الآن فى التليفزيون المصرى. لماذا وقع اختيارك على LTB لتقديم برنامج بها رغم وجود أكثر من عرض أمامك؟ - قبل أن أنضم لقناة LTB تحريت الدقة، فصاحب المحطة أردنى، وليس له علاقة بما يحدث، وليس له مصالح، والشىء الآخر الذى ركزت عليه وكان له دور كبير فى انضمامى للقناة هو عدم سؤال صاحب القناة لى ماذا ستقدمين، وترك الأمر لى، واعتمد على اسم منى الحسينى بعدما نجحت فى أكثر من قناة فضائية والتليفزيون المصرى، وفى المؤتمر الصحفى أعلنت أن إدارة القناة لو تدخلت فى عملى فسأعلن انسحابى، وعليهم أن يقاضونى، لكنى لن أكمل عقدى فى هذا الوقت. وهل كانت العروض الأخرى تجبرك على تقديم محتوى معين فى برامجك؟ - ليس بهذا الشكل، ولكنى كنت متخوفة من كم القنوات الجديدة التى ظهرت حديثًا، ولا نعلم الملاك الحقيقيين لها، ومن يمولها وما أغراضها، وهذه ليست مهنية. فى تصريحات سابقة رفضت مبدأ الاحتكار.. لماذا؟ - أنا ضد الاحتكار، لأنى أرى أن الإعلامى لا يحتكر إلا إذا تعاقد على برنامج يومى، فأنا أعمل فى برنامج أسبوعى، ومستعدة لعمل برنامج آخر على قناة أخرى، وبالفعل إدارة القناة وافقت على ذلك، وفى الوقت الراهن أفكر فى تقديم برامج أخرى على قنوات أخرى، ولن يؤثر أحدها على الآخر لأن المحتوى سيكون مختلفًا، لأننى من الطبيعى لن أقدم برنامجين فى الوقت نفسه بالفكرة نفسها والمحتوى نفسه. لماذا لا تقدمين برنامج توك شو يوميّا رغم انتشارها الكبير؟ - طبيعتى أننى شخصية مودية المزاج، وحينما أقدم برامجى أتعامل مع الضيف على أساس أنه ضيف، نشرب قهوة معًا، ولست مذيعة بالشكل الروتينى، فحتى إذا اختلفت مع ضيفى لا تكون المشكلة شخصية، وأنا أعتبر الإعلام هواية وليس احترافًا، أما البرنامج اليومى فهو مرهق جدّا ويتطلب متابعة مستمرة واشتراكًا فى الإعداد، كما أن اليومى يحتاج لشخص يحب الظهور كل يوم أمام الكاميرات. هل ترين أن الوضع مناسب لتقديم برنامج «اللقاء الحاسم»، رغم أنه برنامج سياسى يحتاج إلى مناخ ديمقراطى؟ - الوضع مناسب جدّا، فأنا قدمت برنامج «على المكشوف» بعد الثورة، وكشفت الفساد والسرقات الكبرى حتى فى التليفزيون المصرى، ولم يحدث أى قمع، لأن عصر القمع الإعلامى انتهى، ولن تكون هناك سطوة من جهات عليا، لأننا فى عصر الحرية، وحتى قبل الثورة كنا نتكلم بكل ديمقراطية وحرية، وعلى الرغم من تعرضنا لبعض السخافات البسيطة فإننا كنا فى منتهى الديمقراطية. ولماذا غيرت اسم البرنامج من «مع منى الحسينى» إلى «اللقاء الحاسم»؟ - بداية إدارة القناة هى من اختارت اسم «مع منى الحسينى» لكنى شعرت ببعض النرجسية فيه، فغيرنا الاسم إلى اللقاء الحاسم، ليعبر عن وجهه نظر البرنامج، فالضيف جاء البرنامج ليحسم ما يثار حوله من مشكلات، فهذا الوقت ليس للدبلوماسية وعبارات «فى الواقع» و«ربما» وهذا الكلام.. ما السبب الحقيقى وراء تركك لقناة دريم؟ - ليس هناك أى سبب سوى انتهاء عقدى مع القناة، وليس صحيحًا ما أثير حول خلافات وخصومات مع إدارة القناة، فبعد انتهاء تعاقدى فضلت أن أبتعد، وكانت هناك عروض قدمت لى لتقديم برنامج فى رمضان، ولكنى فضلت الابتعاد، كما أن رمضان السابق حمل عددًا من البرامج الجيدة مثل طونى خليفة، وبسمة، وكانات تحمل وجبات دسمة من التصريحات الساخنة. ما رأيك فيما حدث مع قناة الجزيرة؟ - فى برنامج «على المكشوف» طلبت من القائمين على قناة الجزيرة مباشر مصر أن يغيروا الفاصل بين القنوات، لأنهم اختاروا حادثًا مؤسفًا ومؤلمًا، وهو صدم سيارة الأمن المركزى لأحد المتظاهرين، ووجهت إليهم تساؤلاً: لماذا الإصرار على هذا المشهد؟ ولماذا يحاولون أن يحدثوا تصادمًا بين الأمن والناس ويفكروهم بتلك المشاهد رغم محاولاتنا تناسى هذه المشاهد؟ وعلى الرغم من هذا تواجدوا فى مصر دون ترخيص، فالجزيرة هى التى اقتحمتنا ولسنا نحن، ومصر لها حرمة. وما رأيك فيما يحدث فى ماسبيرو الآن؟ - التليفزيون المصرى مظلوم ظلمًا بينًا، والعاملون والفنيون مظلمون، إلا أن التليفزيون المصرى ينقصه الإمكانيات، وينقصه فكر جديد، ووكالات دعاية وإعلانات، ولا بدَّ من وجود برامج من الخارج عن طريق الدعاية، فنحن الآن فى عصر القنوات الفضائية، والمشاهد إذا لم يعجبه المذيع أو الضيف فسيغير القناة، ولا يوجد مشاهد يشاهد قناة طوال اليوم، كما أن المشهد السياسى غير مناسب، والأعباء المالية غير ملائمة.. ووزير الإعلام من الصعب الحكم عليه الآن، لأنه لم يمر عليه سوى شهور قليلة وهى غير كافية لتقييمه. ما تعليقك على ما حدث مع المهندس أسامة الشيخ؟ - الشيخ من أكفأ الأشخاص الذين قابلتهم فى مجال الإعلام، وقادر على رفع أداء أى مكان يتواجد فيه، فهو إعلامى «خطير»، وكنا سنعمل فى محطة النادى الأهلى، وكنا سنتولى مسؤوليتها معًا، وهو لديه سرعة بديهة، وحقق نجاحًا كبيرًا فى التليفزيون المصرى، وما يدور فى ساحات القضاء الآن أمر شخصى ومتعلق به هو، وأنا أعلق على أدائه المهنى فقط.