لم تتخيل سيدة الأعمال التونسية حينما فكرت أن تزور مصر للتمتع بجولة سياحية أن مصيرا مجهولا ينتظرها، بدأ بغرق فى بحر الحب، وتوسط بزواج وعقد قران على المحبوب المصرى الذى يعمل فى أحد الفنادق، وانتهى بتعذيب الزوج لها وطردها فى الشوارع، لتأكل على موائد الرحمن، وحينما نجحت فى الفرار إلى موطنها تونس، أقامت دعوى قضائية ضد زوجها تطالبه بالنفقة وتحمل مصاريف علاجها. وحدد القضاء التونسى جلسة 22 يونيو الحالى لبدء نظر القضية، وتم إعلان الزوج بالطريق الدبلوماسى فى محل سكنه فى أحد حوارى كرداسة. وقالت الزوجة ليليا محمد الفرجانى «صاحبة محل عطور» ل«الشروق» إنها تعرفت على زوجها «عامل بأحد الفنادق» خلال زياراتها المتكررة لمصر، بعد أن ارتبطت معه بقصة حب، لكن الخلافات سرعان ما دبت بينهما، وقامت بتحرير عدة محاضر ضده فى شرطة السياحة، اتهمته بضربها أكثر من مرة. وروت الزوجة تفاصيل قصتها قائلة: إنها اعتادت زيارة مصر كسائحة لأنها تحب مصر كثيرا، وفى إحدى المرات عرفها أحد المديرين بالفندق بزوجها، الذى يعمل فى مقهى بالفندق، وسألها عما إذا كانت متزوجة من عدمه، فأجابت بالنفى، وبدأ الشاب المصرى يرمى بشباكه حولها حتى أوقعها فى حبه، وبعد أن حملت فى قلبها بذرة الحب للعامل المصرى، سافرت إلى تونس لتتواصل الاتصالات الهاتفية بينهما. وواصلت: بأن زوجها زارها فى تونس ليعقد قرانه عليها، ولكن السلطات التونسية اشترطت موافقة القنصلية المصرية، فتوجهت برفقته إلى القنصل المصرى الذى رفض فى البداية منحهما تصريحا بالزواج. وأضافت الزوجة: أن القنصل المصرى أبلغها بأن زوجها سوف يسىء معاملتها، وقام القنصل بتهديده واتخاذ الإجراءات القانونية ضده إذا أساء معاملة زوجته التونسية، حيث إن العديد من زيجات المصريين بتونسيات سببت مشكلات كثيرة بين البلدين. وأوضحت أنها لم تتراجع لحظة عن الزواج بالعامل المصرى، ووفرت له كل شىء بدءا من الشقة وحتى بدلة العرس، وقامت باستضافته فى تونس، وبعد أسبوع واحد من زواجهما، فوجئت باحتفاظه بصور لفتاة نمساوية معه فى حالة سكر داخل دولاب ملابسهما، وعندما استفسرت منه، أبلغها أنه يحب الفتاة النمساوية ولا يستطيع الاستغناء عنها. وأكدت أنه عندما عادت إلى مصر فوجئت بزوجها يتصل بالعديد من الفتيات، ويتبادل معهن النكات وكلمات الحب والغزل فى حضورها وأمامها، مما تسبب فى مشاجرات عديدة بينهما، ولم يكتف الزوج بذلك، حيث قام بالاستيلاء على أموالها وضربها عدة مرات أمام الجيران. وتضيف: أنه فى إحدى المرات قام بطردها من الشقة الساعة الثانية صباحا حيث اصطحبها سائق التاكسى لقسم الشرطة، ولكن أمين الشرطة رفض تحرير محضر لها، فأعادها سائق التاكسى للمنزل، وقام بالإصلاح بينها وبين زوجها. وواصلت: بأن زوجها قام باصطحابها إلى منزله فى كرداسة فأساء أهله معاملتها، واستولوا منها على أموالها، واعتادوا طردها فى الشارع قبيل الإفطار فى نهار رمضان حيث اضطرت لتناول الإفطار يوميا على موائد الرحمن. وتكمل أنها تعرضت للضرب والإهانة أمام كل الجيران حتى أصبحت كل منطقة كرداسة تعرفها، وتدخل الجيران للصلح بينها وبين زوجها، ولكن أهل زوجها استمروا فى إهانتها، وخصصوا لها حجرة رديئة لتعيش فيها، وتطل شرفتها على أكوام القمامة. وتختتم ليليا قصتها: بأنها اضطرت للحصول على إعانة من السفارة التونسية بالقاهرة حتى تتمكن العودة إلى تونس مرة أخرى، وفوجئت بزوجها يرسل لها رسالة على المحمول يبلغها بأنه طلقها، وعندما سأل محاميها فى مصر عن وثيقة الطلاق اتضح أنه فقط يتلاعب بمشاعرها، مما أصابها بالعديد من الأمراض المزمنة، فلجأت إلى القضاء للحصول على نفقة من زوجها المصرى، إن لم تكن لتتعايش منها، فتستطيع شراء الأدوية لتتعالج من الأمراض التى سببها لها.