ضمن احتجاجات واضطرابات فى الدولتين الخليجيتين، لقى شخصان، أحدهما رجل شرطة، حتفهما فى هجوم على دورية للشرطة السعودية، فيما سقط جرحى فى اشتباكات بين محتجين والشرطة البحرينية. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الهجوم وقع فى محافظة القطيف شرقى المملكة. ويتركز فى هذه المنطقة الشيعة، الذين يشكلون نحو 10%، ويتهمون السلطات بالتمييز ضدهم وتهميش منطقتهم، والعمل على توطين سنة فيها لتغيير تركيبتها الديموجرافية، وهو ما تنفيه الرياض.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، منصور التركى: «فى وقت متأخر الجمعة تعرضت إحدى دوريات الامن لإطلاق نار كثيف من قبل أربعة من مثيرى الشغب المسلحين من راكبى الدراجات النارية أثناء توقفها فى أحد التقاطعات بمحافظة القطيف مما نتج عنه استشهاد جندى وإصابة آخر بجروح».
وفى البحرين، ذات الأغلبية الشيعية والتى تحكمها أسرة آل خلفية السنية، قال نشطاء ومعارضون إن السلطات اعتقلت نحو عشرين محتجا، وإن عشرات الجرحى سقطوا فى اشتباكات مع قوات الأمن خلال احتجاجات أمس الأول استخدمت فيها الشرطة القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وطلقات الخرطوس لتفريق المتظاهرين.
وقال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، محمد المسقطى، إن الناشطة زينب الخواجة، ابنة المعارض البارز عبدالهادى الخواجة، اعتقلت حين حاولت القيام باعتصام احتجاجى فردى فى شارع قرب المنامة.
كما تحدثت جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية الشيعية عن اعتقال الناشطة أحلام الخزاعى، رئيسة دائرة شئون المرأة بالجمعية، فى مطار المنامة بينما كانت تستعد للسفر إلى تونس لحضور مؤتمر لمنظمة العفو الدولية.
وتتبين مطالب المحتجين بين الإصلاحات وبين إنهاء حكم آل خليفة، ويتهم مسئولون بحرينيون المعارضة الشيعية بتلقى أوامر من إيران، ذات الغالبية الشيعة، ما تنفيه طهران والمعارضة البحرينية.