سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات النظافة تعرض حل مشكلة القمامة .. ومسئولو حملة الرئيس يفضلونها «تطوعية» عمال القمامة يجمعون 8000 طن من القاهرة الكبرى.. وشركات النظافة الأجنبية تجمع 3000
النظافة.. أحد أبرز الخدمات العامة التى يترقب المواطنون تطويرها على يد الرئيس الجديد محمد مرسى. وبينما يروج فريق عمل الرئيس المنتخب لحملة «وطن نظيف» التطوعية لتنظيف الشوارع، يسعى عشرات الآلاف من جامعى القمامة فى محافظة القاهرة لتقنين أوضاعهم من خلال تأسيس شركات صغيرة تمكنهم من دخول مناقصات حكومية لجمع واعادة تدوير القمامة المنتشرة فى الشوارع والأحياء، دون استجابة او مساعدة من الحكومة. «العديد من العوائق تلاحق جامعى القمامة، من مسئول الحى الذى يفرض عليهم الغرامة، وشرطى المرور الذى يحرر لهم مخالفات، وشركات النظافة الدولية التى تتهمهم بالتعدى على حقوقهم، بالرغم من أنهم قادرون على تنظيف القاهرة الكبرى بأكملها لو ساعدتهم الحكومة على تأدية نشاطهم» حسبما يقول يوسف فريد، مدير مشروع تحسين الظروف المعيشية لجامعى المخلفات.
ويقوم نحو 120 ألف جامع قمامة من القطاع الخاص، بجمع 8000 طن من قمامة القاهرة الكبرى اليومية، من اجمالى 14 ألف طن، ويتم اعادة تدوير 80% من تلك القمامة فى 1500 ورشة فى مناطق مثل منشية ناصر والبراجيل وعزبة النخل، لتخرج فى صورة مواد خام تتطلع العديد من الأسواق الدولية لاستيرادها، كالسوق الصينية الشرهة لاستيراد خامات مثل البلاستيك نظرا لاحتياجاته التصنيعية الضخمة. وما يتبقى من قمامة القاهرة تجمع منه شركات النظافة الاجنبية، التى تحصل رسوما بقيمة 66 مليون جنيه شهريا على فواتير الكهرباء، نحو 3 آلاف طن، وتتبقى 3 آلاف طن أخرى فى الشوارع، وفقا لدراسة لجمعية روح الشباب لحماية البيئة، التى ترعى مشروع تحسين معيشة جامعى المخلفات.
«يستطيع جامعو القمامة تنظيف القاهرة بأكملها لو تهيأت لهم السبل لتطوير خدماتهم من خلال الدخول فى مناقصات الحكومة لتنظيف احياء القاهرة، وفى سبيل ذلك اتجه قطاع منهم لتأسيس 33 شركة، ووعدنا محافظ القاهرة عبد القوى خليفة بالتعاقد مع تلك الشركات بعد تأسيسها، ولكنه عاد وقال لنا إنه فوجئ بأن الحكومة ملزمة بالتعامل مع الشركات الاجنبية حتى عام 2017»، كما يضيف فريد.
وتقدم 3 شركات دولية خدمات النظافة للقاهرة الكبرى الى جانب شركة مصرية، تابعة للمقاولين العرب، حلت محل شركة اوروبا 2000 التى تم انهاء العقد معها، بينما توجه العديد من الانتقادات لأداء الشركات الاجنبية نظرا لارتفاع قيمة رسومها فى مقابل عدم جودة خدماتها، بينما يتطلع صغار جامعى القمامة لتأسيس 100 شركة صغيرة تنافس على تقديم تلك الخدمات بشكل رسمى، وفقا لفريد»، يتميزون عن الشركات الكبرى بأن لديهم اسطول سيارات نقل ويعرفون الأحياء والحوارى الضيقة بحكم خبرتهم فى الشارع المصرى»، كما يضيف فريد.
وتفاقمت مشكلة القمامة بعد قيام وزارة الصحة بحملة واسعة لقتل كميات ضخمة من الخنازير، فى سبيل مكافحة وباء انفلونزا الخنازير، رغم انها كانت مستهلكا ضخما للقمامة العضوية. ويتطلع جامعو القمامة الصغار الى التعاون مع مصانع الاسمدة لإعادة تدوير القمامة فى تلك الصناعة، «محافظة القاهرة تمتلك ستة مصانع للسماد العضوى، ولكنهم معطلون، طلبنا من المحافظة اعادة تشغيل تلك المصانع بنظام حق الانتفاع ولكن المحافظة لم تتعاون معهم»، يقول فريد.