أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الشعب المصري والمجتمع الدولي يتطلعون إلى الرئيس محمد مرسى لتشكيل حكومة شاملة تضم النساء والمسيحيين. وقالت كلينتون، في تعليقاتها بمعهد كارنيجي على صدور التقرير الأمريكي السنوي حول الحرية الدينية في العالم لعام 2011 "إن الرئيس محمد مرسي وعد مرارا بأن يكون رئيسا لجميع المصريين، بغض النظر عن دينهم".
وأضافت "استمعت خلال محادثاتي أجريتها في زيارتي الأخيرة إلى القاهرة مطلع الشهر الجاري، إلى تساؤلات المسيحيين عما إذا كان سيكون لديهم نفس حقوق سائر المصريين في حكومة جديدة برئاسة جماعة الإخوان المسلمين".
وأوضحت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تأخذ جانب أي حزب سياسي على الآخر، مشيرة إلى أن واشنطن تدعم حقوق جميع الناس في العيش والعمل والعبادة كيفما يختارون دون أن تفرض مجموعة ما أيديولوجيتها على الآخرين.
وأشارت إلي أن الشعب المصري يتطلع إلى قادته المنتخبين لحماية حقوق جميع المواطنين، والحكم بطريقة عادلة وشاملة، مضيفة "إنه إذا اختار الناخبون اختيارات مختلفة في الانتخابات المقبلة، فإن الناخبين ونحن نتوقع من قادتهم الاستجابة لإرادة الشعب والتخلي عن السلطة".
وألمحت إلي استعدادها للعمل مع زعماء يختارهم الشعب المصري، قائلة "ولكن مشاركتنا مع هؤلاء القادة ستستند إلى التزامهم بالمبادىء الديمقراطية العالمية".
يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في العالم أشار إلى الصين وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية والسودان وبورما وأوزبكستان على أنها دول تشكل مصدرا للقلق بشكل خاص في مجال الحريات الدينية.