سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفالات يوليو تفضح التوتر المكتوم بين الإسلاميين والناصريين ناصريون: الإخوان يسعون للتشكيك فى ثورة يوليو.. والعدالة الاجتماعية عندهم موائد رحمن وشنط زيت وسكر
محمد خيال ومحمد الفقى ومحمد عنتر ودنيا سالم أثارت الدعوة لاحتفالات الدولة بثورة 23 يوليو هذا العام معركة كلامية بين جميع أطراف المشهد السياسى، فى الوقت الذى شنت فيه الأحزاب والحركات الإسلامية هجوما عنيفا على الدعوة للاحتفالات، معتبرين أن الثورة لم تحقق شيئا من مبادئها، وان الاحتفال بها فى هذه الأثناء بات عديم الجدوى ولا معنى له بعد ثورة 25 يناير، إلى ذلك أصدر أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بيانا بعنوان «ثورة يوليو المفترى عليها بين الحق والضلال»، عدد من خلاله إنجازاتها فى جميع المجالات.
وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، سيد نزيلى: من حيث المبدأ الجماعة لا تشارك فى الاحتفال بثورة يوليو من باب أنها شاركت فيها وكان لها دور كبير، وكان بعض أعضاء الجماعة أعضاء فى تنظيم الضباط الأحرار.
ويرى نزيلى الذى تعرض للاعتقال فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أن ثورة 23 يوليو لم يعد لها ما يميزها كى يتم الاحتفال بها فى هذه الأثناء، مضيفا ان ثورة 25 يناير «اكتسحتها وجعلت كل قادة ثورة يوليو فلول باعتبارهم من النظام البائد».
وقال نزيلى إن رئيس الجمهورية محمد مرسى سينظر لثورة يوليو باعتبارها احتفالية فقط.
فيما وجه أدمن صفحة المجلس العسكرى رسالة قال فيها «إلى كل من سولت له نفسه الهجوم على الثورة وذكراها.. ينظر حوله ليرى الماء والكهرباء والتعليم وغيرهم ولا يحملها أخطاءنا، ومن أراد أن يُقّيمها ليُقّيمها فى زمانها، وأما الآن فهو زمن دراسة الأخطاء وتصحيح السلبيات، والأهم هو المحافظة على المُتبقى من إنجازاتها ومحاولة زيادته.. لكن محاولات الهجوم على الثورة والتشويه المتعمد لها ضلال.. فلا مستقبل لأمة تمحو تاريخها».
من جهتهم أكد عدد من أقطاب التيار الناصرى أن احتفالات الثورة لن تختلف فى عهد محمد مرسى، عن عصر مبارك والسادات، موضحين أنهم جميعا استغلوا الاحتفالات بثورة يوليو لكسب رضا الشارع الذى يحتفظ بداخله بمكانة كبيرة لها.
واعتبر أستاذ القانون بجامعة عين شمس حسام عيسى أن عداء الإخوان لثورة يوليو أمر بديهى لا يحتمل التشكيك فيه، ويتبعه محاولات الإعلاء من شأن ثورة 25 يناير على حساب ثورة يوليو، مشيرا إلى أن الإخوان يتعاملون مع العدالة الاجتماعية «على أنها موائد رحمن وشنط زيت وسكر يوزعوها على المحتاجين».
فيما انتقد اتحاد شباب الثورة، حديث أحمد ماهر، منسق حركة 6 إبريل بشكل سلبى عن ثورة 23 يوليو ودعوته لعدم الاحتفال بها، والتظاهر ضد حكم العسكر.
وقال عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، هيثم الخطيب، إنه من المؤسف أن يتحدث شباب حركة 6 أبريل بصورة سيئة عن ثورة لن تنكرها مصر، وفترة شهد العالم كله بعظمتها.