فى أول مشاركة دولية له فى مؤتمرات خارجية شارك الرئيس محمد مرسى فى قمة الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا التى بدأت فاعلياتها بالأمس، ورغم أهمية حضور الرئيس المصرى القمة الأفريقية لتوطيد العلاقات مع باقى دول القارة بغرض حماية الأمن القومى المصرى، وحل أزمة مياه حوض النيل بين مصر ودول الحوض الأخرى وخاصة إثيوبيا الدولة المستضيفة للمؤتمر فإن الجانب الاقتصادى يعتبر من أهم القضايا التى من المفترض أن تكون على رأس أولويات الرئيس فى زيارته القادمة. وقال مصطفى الأحول رئيس مجلس الأعمال المصرى الشرق أفريقى: إن زيارة الرئيس المصرى لأديس أبابا تهدف حضور القمة الأفريقية سيحسن العلاقات بين مصر والقارة بأكملها لأن الرئيس سيقابل العديد من زعماء القارة فالقمة ليست لقاء ثنائيا بين الرئيسين المصرى والإثيوبى، لكن الشىء الجيد أن الرئيس المصرى سيحضر قمة أفريقية فى أديس أبابا لأول مرة منذ حادث الاعتداء على الرئيس السابق فى 1995، فمنذ هذا الحادث لم يحضر الرئيس المصرى أى قمة للاتحاد الأفريقى أو الكوميسا أو غيرها من المنظمات الأفريقية مما أضعف العلاقات بين مصر وأفريقيا.
وأشار الاحول إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإثيوبيا جيدة إلى حد كبير مقارنة مع باقى الدول الأفريقية، حيث تتجاوز استثمارات المصريين فى إثيوبيا حاجز ال2 مليار دولار فى مجالات البنية التحتية والغذاء، بالإضافة لمصنع لإنتاج الكابلات، كما يتمتع رجال الاعمال المصريين بمعاملة جيدة من قبل الحكومة ورجال الأعمال الإثيوبيين، ولم تؤثر الخلافات السياسية على العلاقات الاقتصادية الجيدة بين الدولتين، وهذا ما اتفق عليه عادل جرس المدير الإقليمى لشرق أفريقيا بشركة بيبسكو، حيث أشار إلى أن العلاقات بين المستثمرين فى الجانبين أكثر من رائعة، ولم تواجه الشركات المصرية أى مشاكل تذكر فى الاستثمار فى إثيوبيا، وإن كانت زيارة الرئيس ستدفع العلاقات الثنائية للأمام.
وأشار الاحول إلى أن مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى قدم لرئاسة الجمهورية تقريرا مفصلا يتعلق بالتعاون الاقتصادى بين البلدين، ونصح الأحول بأن يركز مرسى أثناء مقابلته للمسئولين الإثيوبيين على ملفات التكامل الاقتصادى وأولويات التنمية فى أفريقيا ثم يأتى بعد ذلك النقاش حول ملف المياه، «الحكومة الإثيوبية ملت من النقاش حول ملف المياه، والأفضل أن يتم تضمينه داخل الملف الاقتصادى حتى لا تظهر مصر فى موقف ضعف».
على جانب آخر، أعلن علاء السقطى رئيس جمعية مستثمرى بدر، الذى يحضر المؤتمر الأفريقى بصفة مراقب، أنه تم الاتفاق بين مجلس إدارة الجمعية والخطوط الجوية الإثيوبية على تخصيص طائرتين شارتر كل أسبوع لتوريد إنتاج أول مشروع مصرى لتسمين اللحوم فى إثيوبيا يقام بالتعاون بين المستثمرين المصريين فى مدينة بدر والمستثمرين الإثيوبيين، بواقع ألف طن فى الشهر سيتم طرحها فى المجمعات الاستهلاكية بسعر 31 جنيها للكيلو.
كما أعلن السقطى أن المدير التنفيذى للشركة الإثيوبية للاستشارات التى انشئت لخدمة المستثمرين المصريين بإثيوبيا يوجد حاليا فى جمعية مستثمرى بدر لمدة أسبوعين لتعريف المستثمرين المصريين بالمزايا المتاحة للاستثمار فى إثيوبيا، وصرح السقطى: «هناك تحد لعودة العلاقات المصرية الأفريقية لعهد جمال عبدالناصر والذى يحمل له كل الأفارقة الكثير من التقدير».