وزير الخارجية قبل زيارة الرئيس الي أديس أبابا اليوم :

أزمة حوض النيل غير مطروحة علي أجندة مرسي بالقمة الإفريقية قيمة الزيارة في رسالة مصر للقارة السمراء .. ولقاء د.مرسي بقادتها

أكد محمد عمرو وزير الخارجية ان ملف ازمة حوض النيل لن يكون مطروحا علي الاجندة الرئيسية للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال زيارته الي اديس ابابا الاحد للمشاركة في فعاليات القمة الافريقية التي تحتضنها العاصمة الاثيوبية .. موضحا انه من المقرر ترتيب زيارات اخري لدول حوض النيل لمناقشة الامور الفنية .. مضيفا الهدف الرئيسي من مشاركة الرئيس في هذه القمة هو الرسالة الهامة التي تؤكدها اختيار الرئيس بأن يكون اول محفل دولي متعدد الاطراف يحضره بعد نجاحه في الانتخابات في افريقيا .. ومفاد هذه الرسالة ان مصر ترغب بجدية وصدق في العودة الفاعلة الي القارة السمراء بقوة .. مشيرا الي ان اللقاءات الثنائية المقرر عقدها تعد من اهم ايجابيات حضور د.مرسي لهذه القمة .. نظرا لكونها تعد فرصة جيدة للتعرف علي القادة الافارقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير قبل مغادرته للعاصمة الاثيوبية مساء الجمعة مباشرة عائدا للقاهرة لاستقبال هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية .. ليعود علي الطائرة الرئاسية الي اديس ابابا في ساعة مبكرة من صباح الاحد.
واضاف الوزير ان حرص القاهرة خلال الفترة الماضية علي التواجد الفاعل في كل المحافل والقضايا الدولية عودة حقيقية لمصر التي كانت قوتها في انتشارها ونشاطها الدبلوماسي المكثف .. وهو الامر الذي يصب في مصلحة مصر علي كل المستويات وعلي رأسها الجانب الاقتصادي نظرا لان قوة موقفنا الدولي يفتح امامنا العديد من الاسواق الخارجية ويجذب الاستثمارات الاجنبية .. قائلا : هناك تطلع كبير وتفاؤل لمصر في المرحلة القادمة .. والنظرة لمصر اختلفت بعد الثورة مؤكدا ان هذا ليس كلاما انشائيا ولكنها حقيقة ملموسة.
ولفت محمد عمرو الي ان مباحثاته الثنائية مساء الجمعة مع نظيره الاثيوبي كانت ايجابية جدا وعكست التطور الملحوظ الذي حققته خلال الفترة الماضية وهو ما يؤكده زيادة التجارة البينية بقيمة مليار دولار لتصل الي 2.2مليار دولار ..مشيرا الي تأكيد الجانب الاثيوبي خلال المباحثات علي سعادته بمستوي العلاقات ويتطلعون لاستمرارها .. مشيدا بمستوي التعاون في المجالات التنموية والطبية وعلي رأسها مركز امراض الكبد الذي انشأته مصر مؤخرا في اثيوبيا.
واشار الوزير الي ترحيب اديس ابابا بدور اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها من مصر والسودان واثيوبيا لدراسة سبل تنفيذ سد النهضة بدون التأثير علي احتياجات دولتي المصب من مياه النيل ويحقق الهدف التنموي المنشود منه .
واوضح عمرو ان الازمة بين شمال وجنوب السودان حظيت باهتمام خلال المباحثات المصرية الاثيوبية .. وتم التأكيد علي ترحيب مصر بالقيام بأي دور لتفعيل صيغ الحل التي يتفق عليها الطرفان .. بما يساهم في انهاء هذا الصراع الذي يضر بشطري السودان علي حد سواء.. لافتا الي ان وزير خارجية جنوب السودان رحب خلال لقائهما ظهر الجمعة علي هامش القمة بالدور المصري لاحتواء الموقف وانهاء النزاع .. كما حظيت الاوضاع في الصومال بجانب كبير من المناقشات للتأكيد علي اهمية التواجد المصري الفاعل بما يساهم في تحقيق السلام هناك.
وبالنسبة للملف الرئيسي للقمة الافريقية وهو التجارة البينية بين دول القارة السمراء .. اكد الوزير ان مصر لها رؤية هامة في سبل تفعيل هذا الملف الحيوي .. لافتا الي ان حجم التجارة البينية بين الدول لافريقية لايتجاوز 12٪..في حين ان الاتحاد الاوربي يستحوذ علي 60٪.. نظرا للميراث الاستعماري القديم الذي وفر البنية التحتية واللوجستية للتجارة الي اوربا ولذلك اصبحت تكلفة النقل بين دول افريقيا عالية جدا نظرا لان الشحن الي مصر يتم عبر الموانئ الاوربية .. مؤكدا ان المستثمرين المصريين بدأوا بالفعل في التوجه لافريقيا خصوصا اتحاد شباب الاعمال الذي شارك معه في اكثر من زيارة للعديد من دول القارة وعلي رأسهم دول حوض النيل .
وحول المنافسة بين مصر واوغندا علي استضافة مركز إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات بإفريقيا الذي تقرر انشاؤه بمبادرة من مصر .. قال الوزير هذه منافسة ايجابية .. وبالفعل قدمنا الملف لاستضافة المركز بما لنا من خبرة في عمليات حفظ السلام وسنقدم له كل التسهيلات مشيرا الي ان بعثة الاتحاد الافريقي قامت بزيارة القاهرة بالفعل وقدمت تقريرا ايجابيا عن موقف مصر وستذهب الي اوغندا وترفع تقريرها للمفوضية لحسم الامر .